اعملوا ليكم (ماكينة تصوير) واقعدوا احرسوها الاتحاد العام الذي يتحدث عن التجنيس وعن الاعارة ومحاربتها وضح أنه هو الأكثر استفادة منها الاهلي شندي من مجموع (27) اعارة كان له فيها (12) اعارة وهذه نسبة مخيفة وأمر خطير ونسبة تقارب من نصف الاعارات التى حدثت في نطاق الدوري الممتاز قبل أن يهرول اتحاد الكورة إلى رئاسة الجمهورية من أجل أن تقوم له بدور كان يفترض أن يقوم هو به – عليه أن يسد أولاً ذريعة الإعارة ******************************************* في صحيفة قوون أمس تقرير أو خبر خطير عن ما جناه الاتحاد العام لكورة القدم السوداني من أموال في فترة التسجيلات الأخيرة. التسجيلات انعشت خزينة الاتحاد العام حسب ما جاء في صحيفة قوون بأكثر من مليار جنيه. في تفاصيل خبر قوون أمس : ( كان الاتحاد السوداني لكرة القدم هو المستفيد الأول من حركة تنقلات وتسجيلات اللاعبين بشكل عام وفي الدرجة الممتازة على وجه التحديد ودخلت خزانة الاتحاد أكثر من مليار جنيه بسبب القيمة المادية العالية التى وضعها الاتحاد لأرانيك الاعارة والتسويق والتعاقد الداخلي والخارجي كما أجبر الاتحاد كل الاندية على شراء اورنيك لإبداء الرغبة بخمسة ملايين جنيه ..وتم تسجيل اكثر من 130 لاعباً متعاقداً بالدرجة الممتازة وطلبت 51 شهادة نقل دولية من بينها 28 شهادة لأندية الدرجة الممتازة وأبدى 29 لاعباً الرغبة للممتاز كما تم تسجيل أكثر من مائة لاعب في الرديف ..الجدير بالذكر أن أورنيك التعاقد للاعب المحلي بثلاثة مليون جنيه وللأجنبي بخمسة مليون والإعارة بثلاثة ملايين والتسويق بثلاثة ملايين والهاوي بمليون ولاعب الرديف بمليون). هذا تقرير قوون أو خبرها أمس وهو خبر فيه تفاصيل مهمة وأرقام دقيقة. الاتحاد العام الذي يتحدث عن التجنيس وعن الإعارة ومحاربتها وضح أنه هو الأكثر استفادة منها – وقد جنى منها الاتحاد العام الكثير. إذن الاتحاد العام لكورة القدم السودانى هو آخر من يتحدث عن الإعارة والتجنيس وقد ثبت لنا الان أن الاتحاد فتح هذه النوافذ فقط من أجل (المال). تخيلوا أن (الإعارة) الواحدة يجني منها اتحاد الكورة ثلاثة ملايين جنيه – (إعارة الهنا والسرور). تذكرت مستشفيات الولادة في السودان فهي دائماً ما تضع العراقيل في عمليات الولادة – ودائماً ما تجنح إلى الولادة القيصرية بحثاً عن رسوم أعلى وعائدات أكبر. الاتحاد العام لكورة القدم وضح أنه (جباية) وأنه يعمل على جمع المال بكل الطرق وأن كانت طرقه تدمر الكورة السودانية ، فهو المستفيد الأول والأخير من عمليات الاعارة. لذلك قبل أن يهرول اتحاد الكورة إلى رئاسة الجمهورية من أجل أن تقوم له بدور كان يفترض أن يقوم هو بها – عليه أن يسد أولاً ذريعة الاعارة. لكن لأن (الإعارة) الواحدة يجني منها اتحاد الكورة ثلاثة ملايين سكت عنها بل سهل الإجراءات فيها وفتح دروبها. حتى أضحت (الإعارة) ثغرة تنفذ منها الأندية إلى مآرب أخرى. والاتحاد قاعد بتفرج...بل الاتحاد سعيد بذلك. الاتحاد لا يهمه تطوير الكورة ولا يعنيه تقدمها في شيء – هو يبحث عن الطرق التى يجنى عبرها أكثر الأموال وأن كان ذلك على حساب الكورة السودانية. في موقع سوداني فوق خبر عن الاعارات فيه تفاصيل أكثر جاء على ذلك النحو : (أصبحت الإعارة الداخلية تمثل مصدر ازعاج حقيقي للاتحاد السوداني لكرة القدم بعد أن اتخذت الأندية كل أشكال التحايل في الإعارة ولعل أشهرها على الاطلاق ما صاحب عملية تجنيس جمعة جينارو من قبل نادي كوبر ومن ثم إعارته للهلال الأمر الذي جعل الأزرق يضم ثنائي أجنبي في حراسة مرماه في ظاهرة خطيرة فرضت على اتحاد الكرة أن يتحرك في كل الاتجاهات لمحاربة الإعارة والتجنيس واللافت في الأمر أن عدد اللاعبين المعارين هذه المرة وصل إلى رقم مخيف، حيث بلغ عدد المعارين 27 لاعباً وأتى أهلي شندي بالجديد وأعار دستة لاعبين لمختلف أندية الدوري الممتاز، حيث استفاد نادي الرابطة لوحده من خدمات ثلاثة لاعبين من الآرسنال على سبيل الإعارة وكذا الحال لهلال الفاشر الذي استفاد هو الآخر من ثلاثة لاعبين من أهلي شندي وظهر المريخ في ملف الإعارة أربع مرات في حين لم يدخل الهلال الإعارة إلا من باب جمعة جيناروالذي استعاره من نادي كوبر). خبر سوداني فوق يتحدث عن الإعارة في الوقت الذي يشير فيه أن اتحاد الكورة سوف يخاطب رئاسة الجمهورية لوقف (التجنيس). ما علاقة التجنيس بالاعارة. يمكن معالجة الأمر بالغاء الاعارة كما كان في عهد الدكتور كمال شداد الذي لم يكن اتحاده ينظر وقتها لجمع المال. ويمكن وضع قوانين ولوائح تعدل الأمر وتنظمه لتخف مضاره وسلبياته. الطريف في الأمر أن الخبر أكد أن الاعارة أصبحت مصدر ازعاج للاتحاد العام. عن أي ازعاج تتحدثون. وأي اتحاد ذلك الذي تزعجه اعارة حصدت له من الأموال قرابة ال (90) مليون جنيه. أراهن أن الاتحاد العام سوف يفتح (ضلفة) أخرى للاعارات – طالما عادت له بهذا المبلغ الكبير. إن الاتحاد العام لا يعنيه في ذلك الأمر شيء – غير المزيد من الأموال وهو ينظر إلى الأمر على أنه (حصالة) يبحث عبرها عن المزيد من الأموال. المضحك في الأمر أن الاتحاد والاعلام أيضاً يريدان أن يختصرا سلبيات الاعارة كلها في اعارة جمعة جينارو وكأنها وحدها هي الغريبة والكارثية في التسجيلات. الاهلي شندي من مجموع (27) اعارة كان له فيها (12) اعارة وهذه نسبة مخيفة وأمر خطير ونسبة تقارب من نصف الاعارات التى حدثت في نطاق الدوري الممتاز. الاهلي شندي أعار ثلاثة لاعبين للرابطة كوستي وأعار مثلهم أيضاً لهلال الفاشر وهذه النسبة العالية تجعل العلاقة بين الاهلي شندي من طرف وهلال الفاشر والرابطة كوستي من طرف آخر علاقة غير طبيعية وهي من دون شك سوف تنعكس على المنافسة سلباً. أجدى أن يتحدث الناس عن هذا الكم الهائل من الاعارات بدلًا من الحديث عن اعارة واحدة كانت من نادي كوبر إلى نادي الهلال. تقرير الاتحاد العام ايضاً جاءت فيه هذه الجزئية (قال تقرير نشره اتحاد الكرة العام اليوم أن عدد المحترفين الأجانب من مجنسين إلى غيرهم بلغ 87 أجنبياً من بينهم 63 أجنبياً و24 مجنساً ويلعب في صفوف الهلال لوحده ربع عدد المجنسين في حين لم يخض أهلي الخرطوم تجربة التجنيس، وكذا الحال للرابطة كوستي الميرغني كسلا وهلال الأبيض وسيد الأتيام ومريخ كوستي. وطلب اتحاد كرة القدم 51 بطاقة نقل دولية من مختلف الاتحادات الأفريقية من بينها 29 بطاقة نقل دولية تخص أندية الدرجة الممتازة و22 لأندية الدرجة الأولى بالاتحادات المختلفة). التجنيس شمل (24) بطاقة – يلعب ربعهم في الهلال باعتبار أن اتير توماس وجمعة جينارو من الأجانب (وهذا ذنب جنته علينا السياسة). نسبة التجنيس هى من دون شك عالية جداً – وأن كان التجنيس بدأ هو فكرة هلالية جاء بها صلاح إدريس – إلا أن المريخ من بعد هو الذي أساء استعمال هذا البند بعد أن جعل (التجنيس) متاحًا حتى من سلم الطيارة ..وبدأ تجنيس (مركب) لحراس المرمى حينما كان التجنيس نفسه ممنوعاً في هذه الخانة. هذا الموسم دخل الهلال بقوة في علمية التجنيس – لذا بدأ الناس يتحدثون عن مضار التجنيس وخاطب الاتحاد العام رئاسة الجمهورية. أين كانوا هؤلاء عندما كان المريخ يستطيع أن يجنس لاعب أجنبي من (كشك ليمون)؟. على العموم لا تأخذوا حراك الاتحاد العام ولا تعتمدوا غضبه من تلك الأمور – هذه نفخة كضابة. طالما عادت هذه الخطوات بالأموال للاتحاد الكورة هو سعيد بها وأن بدأ منه غير ذلك. أغرب من كل هذا أن الاتحاد العام شرع لنفسه بند يجلب به المال مرتين. جعل الاتحاد العام لكورة القدم عملية إبداء الرغبة ب (5) ملايين جنيه من ثم تسجيل نفس اللاعب الذي قام بإبداء الرغبة ب (5) ملايين أخرى. أي أن اللاعب المحترف أجنبيًا كان أو مجنساً عملية تسجيله تتم ب (10) ملايين جنيه. ليه؟..انتوا عاوزين تسجلوه في (البرلمان). هذه الطريقة التى يجلب بها الاتحاد العام الأمول هي طريقة خاطئة – وهي سبل يُشرعها الاتحاد العام من أجل فرض الرسوم لا غير وأن كانت على حساب الكورة السودانية التى يدعي الاتحاد العام حراستها وتطويرها. الاتحاد العام لم يبق له إلّا أن يحضر (ماكينة تصوير) يضعها أمام مكاتب التسجيل من أجل حصد المزيد من الأموال عن طريق (تصوير المستندات) كما يحدث ذلك أمام الجامعات. ولا نستبعد أن يفرش أعضاء الاتحاد العام (ليمون ومساويك) أمام مباني الاتحاد ويقوموا قبل ذلك بفرض شراء (المساويك) قبل التسجيل. ويخرج علينا اتحاد الكورة بعد كل هذا (الخمج) ويدعي ثورته وانزعاجه مما يحدث في التسجيلات. قوموا عليكم الله شوفوا ليكم بلد – قلبتو بطنو. انتوا فاكرين الناس دي عندها (قنابر). .... ملحوظة : ديل (تجار) ليس إلّا. هوامش مضحك أن يطالب مجلس إدارة نادي المريخ بتجميد نشاط لاعب وهو في طور الإعداد. يبدو أن مجلس إدارة نادي المريخ ما فاهم كورة وما عارف القوانين. المريخ الذي يستجدي الهلال من أجل عدم تصعيد قضية بكري المدينة يريد تجميد نشاط هيثم مصطفى. أمر مضحك. بل أمر مخجل. يمكن أن يستجيب الاتحاد للمريخ – نحن لا نملك اتحاداً ...وهو لقمة طرية في يد المريخ. لماذا غبينة المريخ من هيثم مصطفى كبيرة كدا؟. الاتحاد العام هو من دمر الكورة السودانية. لا التجنيس ولا الاعارات. الاتحاد هو السبب. التجنيس والاعارات نفسها يجامل فيها الاتحاد العام ويفتحها للترضيات. أحسن حاجة – قوموا شوفوا ليكم بلد. ....... عاجل : هذا اتحاد لا يصلح لإدارة مزرعة دواجن. وإن طال السفر - محمد عبد الماجد صحيفة قوون
