نشبت ملاسنات ومشادات كلامية بين ممثل بنك السودان المركزي ومساهمي ببنك الثروة الحيوانية ،خلال اجتماع الجمعية العمومية ،الأربعاء الماضي بحضور المراجع العام الطاهر عبد القيوم وغياب جمال الوالي وكبار اعضاء مجلس الادارة ،بعد رفض بنك السودان قرار الجمعية بسحب الثقة من رئيس مجلس الادارة واقالة مدير البنك ،عقب شرائه اسهم من بنك الثروة ليصبح اكبر مساهم بنسبة( 55% ) وتعتبر المرة الثانية التي يتدخل فيها البنك المركزي لانقاذ بنك الثروة الحيوانية . وكشفت مصادر (للمستقلة)عن مهاجمة عضو الجمعية العمومية وعضو البرلمان مهدي اكرد لرئيس مجلس الادارة والمدير العام واتهمهما بتغير اهداف البنك من تطوير الثروة الحيوانية لعمل تجاري في المقاولات. قالت المصادر أن عضو البرلمان مهدي أكرد متأكد من قيام إدارة البنك ببيع اصوله التي تقدر ب (100) مليون دولار وفصل بالأرقام والأسماء بيع الأصول دون إخطار المساهمين ،وطالب مجلس الإدارة بسحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة واقالة مدير البنك . ،وذكرت المصادر توجيه عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية انتقادات شديدة لمجلس الادارة وشكروا العضو اكرد لكشف الملابسات المتعلقة ببيع اصل البنك دون علمهم في السياق اكد المراجع العام الطاهر عبد القيوم أن التحقيق يجري بشان المخالفات التي ذكرها عضو البرلمان ،واكدت المصادر ان استخدام ممثل بنك السودان "الفيتو" حال دون سحب الثقة من جمال الوالي ،مما أدى إلى انسحاب (60%) من أعضاء الجمعية العمومية ،وذكرت المصادر ان مدير البنك احمد بابكر لاذ بالصمت طوال مدة الاجتماع ولم يرد علي الاتهامات التي وجهها أعضاء الجمعية العمومية له . في ذات السياق رفعت الهيئة الفرعية للعاملين ببنك الثروة الحيوانية أضرابها الذي استمر لمدة (4 )ساعات منذ الخميس الماضي وقال رئيس الهيئة كمال الدين طبي "للمستقلة " أن مجلس إدارة البنك اتفق مع العاملين علي تنفيذ مطالبهم وفق قيد زمني محدد لم يفصح عنه وقال أن في حال أخفقت الإدارة في تحقيق مطالبهم فان العاملين سيدخلون في أضراب مفتوح . صحيفة المستقلة مشاعر دراج