كابول (رويترز) - قال متحدث باسم الحكومة الافغانية يوم الثلاثاء إن أفغانستان احرزت تقدما في المحادثات مع طالبان لانهاء الصراع وانها تجري محادثات مع حلفائها الاجانب لرفع اسماء بعض المتشددين من قوائم المطلوبين. ومع انتشار العنف في الآونة الاخيرة بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الاطاحة بطالبان يقول بعض المسؤولين الغربيين انه لا يمكن الفوز بالحرب في افغانستان عسكريا وسيتعين اجراء محادثات في نهاية الامر مع المتشددين لانهاء تلك الحرب. وقال هومايون حامد زاده كبير متحدثي الرئاسة الافغانية في بيان صحفي دوري ان الحكومة تجري اتصالات "على مستويات مختلفة" مع قوى المعارضة لكنه رفض الافصاح عن تفاصيل أو اسماء. وأضاف "هذه قضايا حساسة لا يمكننا الاعلان عن التقدم فيها من خلال وسائل الاعلام طوال الوقت." وتابع "هناك محادثات جيدة (إيحابية) ومبشرة جارية ونأمل ان تقودنا الى ايجاد سبيل لاحلال السلام في افغانستان." وقال أيضا ان بعض "الكيانات والدول" وافقت على طلب الرئيس حامد كرزاي حذف اسماء بعض المتشددين من القوائم السوداء الخاصة بالاشخاص المشتبه بهم المطلوبين شريطة قبولهم بالدستور الافغاني. لكنه اضاف ان بعض حلفاء افغانستان لديهم تحفظات على ذلك وتحاول الحكومة اقناعهم. وتضم قوائم المطلوبين والقوائم السوداء الخاصة بالولاياتالمتحدة والدول الاوروبية والامم المتحدة شخصيات من طالبان. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن انه سيدرس اجراء محادثات مع المعتدلين في طالبان. واكد حامد زاده مجددا تصريحات أدلى بها كرزاي هذا الاسبوع مفادها ان المحادثات مع طالبان لن تنجح الا اذا شاركت فيها الحكومة الافغانية. ووصفت طالبان عرض اوباما اجراء محادثات بأنه فكرة "طائشة" وتقول انها ستحارب الى ان تغادر جميع القوات الاجنبية افغانستان. واطاحت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بطالبان من السلطة عام 2001 بعدما رفضت قيادتها تسليم قادة القاعدة الذين كانت واشنطن تسعى للقبض عليهم بسبب هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة. وأعادت طالبان تنظيم صفوفها في السنوات الاخيرة وامتدت هجماتها الى مناطق كانت آمنة من قبل رغم زيادة القوات الاجنبية التي يتجاوز عددها الان 70 الف جندي. وسعيا لتحقيق الاستقرار في افغانستان وباكستان تعهد اوباما بارسال 21 ألف جندي اضافي الى افغانستان وضخ مزيد من المساعدات لكلا البلدين.