دفعت الحكومة أمس بأربعة شهود دفاع من أبناء دينكا نقوك للترافع عن قضيتها امام محكمة التحكيم في لاهاي لحسم نزاع أبيي . واكد الشاهدان زكريا اتيم وماجد ياك كور – رداً على سؤال القاضي عضو المحكمة الدكتور عون الحواصنة – أكدا انهما تعرضا للتهديد بالقتل من قبل الحركة الشعبية في حالة الإدلاء بشهادتيهما ، فيما ذكر الشاهد الثالث ايوم ماديت انه تلقى عبر شقيقة التهديد والاغراء بتوفير معيشة افضل . وعزز الشاهد زكريا اتيم طعن الحكومة في تقرير الخبراء الدوليين مبيناً انه عضو باللجنة الدولية وانهم انتقلوا مع الخبراء الي منطقة ( مثيانق ايل) التي تبعد كيلو مترين ونصف الكيلو متر عن بحر العرب موضحاً ان اللجنة اتفقت على ان تلك المنطقة تمثل الحدود الشمالية لمشيخات دينكا نقوك ، الا ان الخبراء لم يعلموا بهذا الراي وخلقوا حدوداً اخرى لم يتم الاتفاق عليها . واضاف اتيم وهو عضو لجنة مفوضية ترسيم الحدود ان المفوضية زارت برفقة الخبراء منطقة ( مدين) وقال انهم وجدوا منزل زعيم الدينكا يبعد حوالي (5) كيلو متر جنوب بحر العرب الشئ الذي لم يستصحبه الخبراء في تقريرهم وهو ما يشير بوضوح الي ان مناطق الدينكا تقع جنوب بحر العرب . واكد على سؤال من قاضي المحكمة ان كل من يأتي الي لاهاي للادلاء بشهادته يكون في نظر الحركة الشعبية شخص (سيئ) ويعرض حياته للخطر الشئ الذي وافقه فيه كل من مجاك ماتيب ايوم وايوم ماتيب ايوم . وكشف ماجد كور امام المحكمة تفاصيل التهديد الذي تلقاه من بعض المنسوبين للحركة الشعبية اذا ادلى بشهادته في المحكمة وقال ( زارني اشخاص قالوا انهم ممثلون للحركة واتهموني بانني اريد بيع اراضي الدينكا للحكومة ) وزاد ( وضعوا لي خيارات من ضمنها تغيير اقوالي مع الاثبات لهم بذلك او اختلاق عذر من الحضور الي لاهاي او ان اتحمل نتيجة ما سيحدث لي ان حضرت للشهادة). واشار ماجد ياك كور الي ان منطقة ابيي لم تشهد اي نزاع بين المسيرية والدينكا منذ العام 1956م بالرغم من اختلاف النشاط حول الرعي والزراعة مبيناً ان المنطقة كان يسودها تعايش سلمى وقناعة تامة بان هذه الارض تتبع للحكومة . وتواصل المحكمة اليوم جلساتها للتداول في ملف ترسيم الحدود لمنطقة ابيي وسط توقعات بان يتم الاستماع الي شهادة الفريق مهدي بابو نمر وتختتم جلساتها غداً بالاستماع للمرافعات النهائية من اطراف النزاع . وبحسب صحيفة آخر لحظة كان محامي الحكومة كراوفورد قدم امام المحكمة امس ملخص كامل لمرافعة الحكومة واقوال الشهود المكتوبة .