وقفت متأملاً ما أشارت إليه صحيفة ( سبق ) الإلكترونية التي أكدت أن ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ (ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ) قال بلا حياء أو خجل : ( ﺇﻥ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ) .. الأمر الذي يؤكد أن أسرائيل لم تتوقع ردة الفعل العنيفة من الفصائل المسلحة التي ﺃﻃﻠﻘﺖ صواريخاً ادخلت الذعر والهلع في سكان ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) الذين أكدوا بما لايدع مجالاً للشك أن نظام الدفاع المستحدث ( القبة الحديدية) أثبت فشله في التصدي لصورايخ حركتي حماس والجهاد الإسلاميتين خاصة وأنه لم يسبق لأي تنظيم أو حركة أو دولة أن تجرؤ علي قصف عاصمة دولة الكيان الصهيوني ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) بما في ذلك إيران وحزب الله الذي قاد معارك ضارية في مواجهة الجيش الإسرائيلي جنوبلبنان.. ولكن كتائب القسام أثبتت أنها قادرة علي مواجهة الكيان الصهيوني برغم امتلاكه وتصنيعه الآليات العسكرية الحديثة المتطورة جدا وتصديرها بعضا من تلك الأسلحة لبعض الدول.. ضف إلي ذلك أنها تتلقي دعماً من الولاياتالمتحدةالامريكية وبالرغم عن ذلك فاجأتها كتائب القسام بتنفيذ تهديدها بقصف (ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) ﻭ( بيت ﻳﺎﻡ) ﺑ (10) ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ (ﺟﻴﻪ 80). وتبقي الحرب بين أسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة غير عادلة إذا تمت مقارنتها بالإمكانيات العسكرية بين الطرفين إلا أن الحرب الدائرة حالياً أكدت تأكيداً جازماً بأن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) طورت من آلياتها العسكرية التي أهلتها للتصدي للهجوم البربري علي قطاع ( غزة ) مقوية بذلك موقفها العسكري والسياسي إقليمياً ودولياً بدليل أن قوة صواريخها الضاربة في العمق لم تستطع الدفاعات الإسرائيلية أن تقف أمامها ما جعل الحركة تمثل تحدياً كبيراً في المحيطين المحلي والإقليمي خاصة بعد بروز حركات مسلحة إقليمية تلعب دوراً كبيراً في الحراك العسكري والسياسي هنا وهناك كتنظيم ( داعش ) في العراق والشام. ويري الخبراء العسكريين والسياسيين أن تنظيم ( داعش ) الإسلامي صنيعة أمريكية- إسرائلية يهدفون من خلاله الي ممارسة ضغوط علي إيران وفي ظل هذا الانشغال تمكنت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) من تطوير آلياتها العسكرية المتمثلة في صواريخها المرعبة لإسرائيل الدولة بكل عتادها العسكري والبشري ما الجمها ذلك بالدهشة والاستغراب للقوة التي تمتلكها المقاومة عموماً وحركة ( حماس ) علي وجه التحديد ما جعل الصراع الدائر آنياً يصبح صراعاً إقليمياً يفرض علي الكثير من الدول تحديد موقفها والضغط علي دولة الكيان الصهيوني للعودة إلي مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وهذا ما تم بالضبط حينما قدمت مصر مبادرتها التي قبلت بها إسرائيل فيما نفت حماس علمها بذلك ما يؤكد أنها في موقف قوي صعدت من خلاله الصراع بإطلاق عدداً كبيراً من الصواريخ رغماً عن قبول إسرائيل بالتهدئة. وتجدني أتفق مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في عدم القبول بالتهدئة للخسائر التي أحدثتها دولة الكيان الصهيوني في قطاع (غزة ) في الأرواح والبينة التحتية. ومن المؤكد أن حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة أصبحت تهدد أمن اسرائيل التي أعلنت عن إنتهاء طلعاتها الجوية ثم استأنفتها بعد أن رفضت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) التهدئة رغماً عن تلويح الجيش الإسرائيلي بالإجتياح البري منذ أن بدأت الحرب غير العادلة وأن كان يري البعض من الخبراء أن دولة الكيان الصهيوني رغبت بهذه الحرب لإختبار مستوي تسليح المقاومة الفلسطينية نسبة إلي أن المخابرات الإسرائلية فشلت فشلاً ذريعا في إكتشاف المقدرات العسكرية التي تتمتع بها حركات المقاومة الإسلامية. أما السبب الثاني من الحرب الإسرائيلية يخص رئيس الوزراء الإسرائيلي نتياهو الذي يعمل جاهداً علي إظهار نفسه في صورة المنتصر مع اقتراب الاحتكام إلي صناديق الاقتراع. لماذا لاتتدخل الأممالمتحدة في الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة التي تشهد إرتكاب مجزرة بشرية لمن هم عزل.