بغداد (رويترز) - قالت الشرطة العراقية ان انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين يوم الخميس مما أسفر عن مقتل نحو 70 شخصا منهم عدد كبير من الزوار الشيعة الايرانيين. ووقع انفجار في وسط بغداد بينما كانت مجموعة من رجال الشرطة العراقية تساعد في توزيع امدادات اغاثة للعراقيين الذين نزحوا عن ديارهم خلال العنف الطائفي الذي اندلع عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وقالت الشرطة ان 50 شخصا اصيبوا وان بين القتلى خمسة أطفال على الاقل. وأكد اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان الهجوم انتحاري وقال ان من الواضح انه يحمل بصمات القاعدة. ووقع الهجوم الثاني بالقرب من المقدادية على بعد نحو 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى. ويبدو ان الهجوم كان يستهدف مجموعة من الزوار الايرانيين في أحد المطاعم. وتراجعت وتيرة العنف في العراق بصورة كبيرة خلال العام المنصرم لكن لاتزال تنظيمات متشددة مثل القاعدة تنفذ هجمات بصورة متكررة. وكثيرا ما تكون الهجمات الانتحارية لها صلة بالقاعدة. وقتل مهاجم انتحاري خمسة على الاقل وأصاب 15 داخل مسجد بوسط العراق يوم الاربعاء. ويوم الاثنين قتل اربعة من رجال الشرطة واصيب ثمانية جنود أمريكيين في هجوم نفذه انتحاري كان يرتدي زي الشرطة بمحافظة ديالى. ويتوقع البعض تصاعد العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية العام. ويرجح مسؤولون عراقيون كذلك ان تزيد القاعدة وجماعات أخرى من هجماتها فيما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من المدن العراقية بنهاية يونيو حزيران قبل الانسحاب الكامل بحلول 2011. من جانب اخر قال تلفزيون العراقية الرسمي يوم الخميس ان السلطات ألقت القبض على أبو عمر البغدادي أمير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وهو تنظيم متصل بالقاعدة. والتنظيم من بين عدد قليل من الجماعات السنية المتطرفة التي يلقى عليها باللوم في تفجيرات انتحارية وهجمات اخرى تقع في الموصل بشمال العراق ومناطق اخرى من البلاد. وقال تلفزيون العراقية انه يعتقد ان البغدادي اعتقل في شرق بغداد. وقال خبراء أمن فيما سبق انهم يعتقدون ان البغدادي شخصية اخترعتها بعض الجماعات المتطرفة وليس شخصا حقيقيا. وقال الميجر جنرال ديفيد بيركنز المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق لتلفزيون رويترز في واشنطن ان الجيش الامريكي لم يتمكن حتى الان من تأكيد اعتقال الزعيم المتشدد والذي ترددت من قبل أنباء عن القاء القبض عليه.