[Dim_Security NOT IMG="http://ara.reuters.com/resources/r/?m=02&d=20090425&t=2&i=9846519&w=450&r=2009-04-25T080851Z_01_ACAE53O0MMY00_RTROPTP_0_OEGTP-IRAN-IQ-US-MR1"] طهران (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام ايرانية رسمية يوم السبت أن الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي وجه اللوم الى الولاياتالمتحدة يوم السبت بسبب تفجيرين وقعا في العراق الاسبوع الماضي وقتل فيها العشرات من الزوار الايرانيين. وتتزامن تصريحات خامنئي مع جهود تبذلها ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للتواصل مع الجمهورية الاسلامية عقب ثلاثين عاما من انعدام الثقة بين الجانبين. وكثيرا ما قالت ايران ان وجود القوات الامريكية في العراق المجاور يؤدي الى تفاقم الوضع الامني هناك. وقال خامنئي في بيان قرأ في الراديو الايراني "المشتبه بهم الرئيسيون في هذه الجريمة وجرائم مشابهة لها هم قوات الامن الامريكية والجنود الامريكيون." وأشار أيضا الى اسرائيل عدو ايران القديم. وأضاف "نمو نبات الارهاب السام في العراق سيدون حتما في السجل الجنائي لامريكا. المخابرات الامريكية والاسرائيلية هما المشتبه بهما الرئيسيان في هذا الامر." وكان 57 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري وقع يوم الخميس بمحافظة ديالى في شمال غرب العراق غالبيتهم من الايرانيين الذين يتدفقون على المزارات الشيعية في العراق منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 . وقالت الشرطة العراقية ان انتحاريتين فجرتا نفسيهما يوم الجمعة بالقرب من مرقد شيعي في بغداد فقتلتا 60 شخصا. وكثير من القتلى والجرحى من الايرانيين. وأثار الهجومان مخاوف من امكانية أن يكون التراجع الاخير للعنف في العراق مجرد هدوء مؤقت. وعلى الرغم من تراجع العنف بشدة في العراق على مدى العام المنصرم فان جماعات مسلحين مثل تنظيم القاعدة لا تزال تشن هجمات بشكل منتظم. وقال خامنئي ان القوات الامريكية احتلت دولة اسلامية بحجة مكافحة الارهاب " وقتلت عشرات الالاف من الاشخاص هناك وهي تزيد انعدام الامن هناك يوما بعد يوم." وذكر أن ايران توقعت أن تواجه الحكومة العراقية "بجدية" الجرائم مثل التفجيرين اللذين وقعا يومي الخميس والجمعة وأن توفر الامن للزوار الايرانيين. وقالت وسائل اعلام ايرانية ان ايران أغلقت معبرين حدوديين مع العراق بعد التفجيرين. وتحسنت العلاقات بين البلدين المجاورين -اللذين خاضا حربا بين عامي 1980 و1988- منذ الاطاحة بصدام قبل ست سنوات ومجيء حكومة يسيطر عليها الشيعة في بغداد. ويتزامن الهجومان الاخيران في العراق مع مخاوف متنامية من عودة العنف هناك بينما تستعد القوات القتالية الامريكية للانسحاب من المدن العراقية في يونيو حزيران قبل أن تنسحب القوات الامريكية بالكامل بنهاية عام 2011 ووسط شكوك حول فعالية القوات العراقية.