التقت مصادر على الحدود السورية التركية أباً بلجيكياً استطاع إخراج ابنه من سوريا بعدما جند في تنظيم صفوف داعش، ويساعد هذا الأب اليوم آباء أوروبيين في العثور على أبنائهم هناك. ويزور البلجيكي ديمتري بوتنيك مدينة غازي عنتاب التركية بشكل دائم في الفترة الماضية، حيث أصبحت هذه المدينة الصغيرة مركز انطلاق عمله الجديد، وهي مساعدة الآباء الأوروبيين للعثور على أبنائهم الذين يقاتلون في سوريا. ويقول بوتنيك: "بعض الآباء سافروا من كندا للقائي من فرنسا وسويسرا والدنمارك.. هو أمر مدهش لأن أحدا لا يساعدهم.. يأتون إلي للحصول على النصائح والمساعدة لأنهم مثلي لم يستطيعوا البقاء في منازلهم دون فعل أي شيء". وذاع صيت ديمتري بعد دخوله الى سوريا العام الماضي عدة مرات للبحث عن ابنه الذي جند من بلجيكا في صفوف تنظيم داعش. ابنه يونيون ذو ال18 من عمره تحول من هذا الراقص الموهوب الى عضو في جماعة الشريعة من أجل بلجيكا المتشددة، قبل أن يتوجه الى سوريا للقتال في صفوف داعش. والده الجندي السابق بوتنيك استطاع تتبع ابنه برحلة خطرة حتى وصل الى الرقة معقل التنظيم المتشدد شمال سوريا بمساعدة مقاتلين سوريين حيث عثر عليه هناك، وأقام ديمتري علاقة جيدة مع قادة أجانب في صفوف التنظيم سمحوا له بلقاء مع ابنه. كما وافق يونيون على العودة معه الى بلجيكا. وقال دميتري، "بقي ابني في السجن 38 يوما وبعد إطلاق سراحه بشكل مشروط أصبح يعيش في ظروف شديدة القسوة، فهو ممنوع من السفر برفقتي.. لا استطيع أخذ عطلة مع ابني لوحدنا الآن.. كل يوم عليه أن يكون في المنزل الساعة الثامنة مساء، وهو ممنوع من الذهاب الى المدرسة". وسجن يونيون فور وصوله، ووجهت له تهمة الاشتراك بمنظمة إرهابية. ويدافع البلجيكي عن ابنه ويصر على أنه كان هناك في إطار إيصال المساعدات الطبية فقط، رغم أنه يقر بأنه حصل في البداية على تدريبات عسكرية. أما الآن فيخضع المقاتل البلجيكي السابق للإقامة الجبرية في منزل والديه في بروكسل بانتظار محاكمته. العربية.نت