الخرطوم (رويترز) - قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بالسودان يوم الجمعة انها أجرت تعديلات على بعض المراكز السياسية والعسكرية الكبرى لضم عدد من جماعات أصغر انضمت اليها خلال الشهور القليلة الماضية. وقال سليمان صندل عضو حركة العدل والمساواة ان نحو 50 بالمئة من مناصب الحركة التنفيذية يشغلها الان أعضاء انضموا حديثا. وأضاف لرويترز في حديث هاتفي عبر الاقمار الصناعية من دارفور في غرب السودان أن الحركة أصدرت هذه المراسيم لان نحو 15 جماعة انضمت الى حركة العدل والمساواة منذ يناير كانون الثاني مما يعني أن على الحركة استيعاب كل هذه الجماعات. وتابع أن تغييرات كبيرة وموسعة حدثت في القيادات العسكرية والسياسية وكذلك بالنسبة للمستشارين. وكان صندل صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأن 22 قائدا سياسيا وعسكريا من فصيل منافس انضموا لصفوف حركة العدل والمساواة ولكن قائد الفصيل نفى انشقاق أي شخصيات بارزة من فصيله وقال ان عددا صغيرا من غير الاعضاء البارزين انشق. وعين سليمان جاموس الذي ترك في وقت سابق من الشهر الحالي جيش تحرير السودان/ فصيل الوحدة وانضم الى حركة العدل والمساواة سكرتيرا للشؤون الانسانية. وعين متمرد اخر وهو منصور يونس سكرتيرا للشؤون الرئاسية. وجرى تعديل منصب صندل ذاته وهو قائد بارز في الحركة وأصبح يشغل منصب سكرتير شؤون الامن والاستخبارات. وكانت حركة العدل والمساواة جماعة المتمردين الوحيدة التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في محادثات السلام مع الحكومة السودانية في الدوحة في فبراير شباط ولكنها قالت انها لن تحضر المزيد من المحادثات الى أن يسمح بعودة وكالات الاغاثة الى دارفور والافراج عن السجناء. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير الشهر الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وطرد السودان 13 وكالة اغاثة أجنبية وأغلق ثلاث منظمات محلية لاتهامها بالمساعدة في بناء قضية جرائم حرب ضد البشير.