قدم الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، تهنئة لمصر والأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك. جاء ذلك في رسالة نشرتها صفحة مرسي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي أعلن وزير الاستثمار في عهد مرسي وسكرتيره الخاص، يحيي حامد، مطلع الشهر الماضي أنه المسؤول عن إدارتها. واعتبر مرسي في التهنئة التي لم يُوَضَّح كيفية إرسالِه لها ونشرها على صفحته، أن "الأعياد في تاريخ الأمم استراحات والتقاط للأنفاس لمواصلة النضال"، مضيفا "كل عام وأنتم بخير، أعاد الله عليكم فطركم وصيامكم وقيامكم وثورتكم بالخير والنصر". ومضى مرسي في قوله، "لا يفوتني مع تهنئتكم بالعيد، أن أحييكم على استمرار ثورتكم وأن أعلن للعالم كله أن بوصلتنا مضبوطة على دعم فلسطين ضد المحتل الغاصب، وأننا مع كل مقاومةٍ ضد أي محتلٍ". وفي رسالته التي وقعها باسم "رئيس جمهورية مصر العربية"، أضاف مرسي "بلاءات الأمة هي مخاض عزها وريادتها ... فكل التحية للمقاومين وللثائرين الواثقين بربهم وذوي البأس في الحق". وتعد هذه الرسالة الثانية التي تنشرها صفحة مرسي الرسمية، بعد رسالته الأولي التي تم تسريبها من محبسه مطلع الشهر الماضي، وقال فيها "أصبت وأخطأت، ولكني لم أخن فيكم أمانتي ولن أفعل"، وطالب ما أسماهم ب"الثوار" ب"عدم التفرق مع الاستمرار في الثورة السلمية". وفي 3 يوليو / تموز، كانت آخر تدوينة علي صفحة "الرئيس محمد مرسي - الصفحة الرسمية" بالفيسبوك التي نقلت تأكيد مرسي أن "الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلاباً عسكريا مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلا من كل أحرار الوطن الذي ناضلوا لكي تتحول مصر إلى مجتمع مدني ديموقراطي"، وفق تعبير الصفحة. وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس السابق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية". ويقبع مرسي في سجن برج العرب (شمالي مصر)، محبوسا احتياطيا علي ذمة عدة قضايا يتهم فيها بالتخابر والهروب من أحد السجون وهو يرفض باستمرار هذه التهم ويعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد.
