أعلنت فرنسا يوم الإثنين حسب بيان مشترك صادر عن وزارتي الداخلية والخارجية، عن استعدادها لاستضافة مسيحيين من شمال العراق، أخطرهم تنظيم الدولة الإسلامية بأن عليهم التحول إلى الإسلام أو دفع الجزية أو التعرض للموت. وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة في شمال العراق الشهر الماضي، مما أجبر المئات من الأسر المسيحية في الموصل على الفرار من المدينة. وقال وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان في بيان مشترك "نحن نقدم المساعدة إلى المشردين الذين يفرون من خطر الدولة الإسلامية ولجأوا إلى كردستان (العراق). نحن مستعدون لتسهيل لجوءهم إلى أراضينا إذا رغبوا في ذلك". وأضاف البيان "نحن على اتصال دائم مع السلطات المحلية والوطنية لضمان فعل كل شيء لحمايتهم". وأدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في وقت سابق هذا الشهر المعاملة التي لقيها المسيحيون، وأصدر توجيهاته إلى لجنة حكومية لمساعدة المشردين، لكنه لم يقل متى سيحاول الجيش العراقي استعادة الموصل. وحذرت الدولة الإسلامية نساء الموصل وطلبت منهن ارتداء "الحجاب الشرعي" الذي يغطي الوجه كاملاً وإلا تعرضن لعقوبة "مغلظة". ويعتبر متشددون سنة أعلنوا قيام الخلافة الإسلامية في مناطق يسيطرون عليها في سورياوالعراق، الأغلبية الشيعية كفرة يستحقون الموت.