جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيره من خطورة الأوضاع الجارية في قطاع غزة. وقال كي مون إنه "يتابع بقلق التقارير التي أفادت بإسقاط طائرات وزارة الدفاع الإسرائيلية منشورات في شمال قطاع غزة مساء يوم الاثنين، والتي تدعو عشرات الآلاف من السكان إلى ترك منازلهم وإخلاء مدينة غزة". وأضاف الأمين العام في بيان أصدره مساء يوم الاثنين بتوقيت نيويورك، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، أنه "اذا كان ذلك صحيحا، فسوف يكون له تأثير إنساني مدمر على السكان المدنيين المحاصرين في تلك المناطق من قطاع غزة، والذين خضعوا بالفعل لمعاناة هائلة في الايام الاخيرة". ومضي الأمين العام قائلا إن "وكالات الأممالمتحدة الموجودة في غزة لا تملك الموارد اللازمة على أرض الواقع لمواجهة أو تقديم المساعدة لأي تدفقات اضافية من المدنيين اليائسين". وحث بقوة كل الاطراف على "تجنب أي تصعيد في هذا الوقت"، مشيرا إلى "ضرورة أن تفي جميع الاطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي". وأعاد بان كي مون مرة أخرى إدانته لإطلاق الصواريخ على إسرائيل وبناء الأنفاق، مؤكدا على "الأهمية الحاسمة لإنهاء الأعمال العدائية". وقتل 1119 فلسطينيًا وأصيب و6550 آخرين في سلسلة غارات شنها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب التي بدأها في قطاع غزة، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة. وبخلاف القتلى والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 7 يوليو/ تموز الجاري في تدمير 2330 وحدة سكنية، وتضرر 23160 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2080 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، ارتفعت خسائر إسرائيل منذ بدء حرب "الجرف الصامد" إلى 48 عسكريا إسرائيليا. وقتل أيضا ثلاثة مدنيين إسرائيليين. فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 103 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.
