قال الرئيس التركي المنتخب رجب طيب إردوغان إنه جرت تسمية وزير الخارجية أحمد داود أوغلو زعيما جديدا لحزب العدالة والتنمية يوم الخميس وأنه سيصبح رئيسا للوزراء. وأضاف اردوغان ان قضايا الصراع مع رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن وعملية السلام الكردية واعداد دستور جديد تحتل قائمة أولوياته. وتابع اردوغان ان الهيئة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية وافقت على تسمية داود أوغلو ليكون الزعيم القادم للحزب وبالتالي رئيس الوزراء في المستقبل. ويتعين الموافقة على هذا القرار في تصويت يجريه الحزب يوم الاربعاء لكن من غير المرجح ان يلقى معارضة. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي "اذا انتخب المندوبون في مؤتمر الحزب داود أغلو فانه سيصبح رئيسا للوزراء." ويمثل فوز أردوغان في أول انتخابات رئاسية مباشرة في العاشر من اغسطس اب نقطة تحول لتركيا ويقربها من نظام رئاسي كان يتوق اليه. ولم يخف اردوغان طموحه في تغيير الدستور وتعزيز سلطات الرئاسة وهو اجراء يخشى خصومه ان يقود البلاد إلى حكم استبدادي. وقال اردوغان بعد اجتماع الهيئة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية "الدستور الجديد هو الاهتمام الرئيسي لتركيا. وأنا أعلم ان السيد داود أوغلو لديه حساسية كبيرة في هذا الصدد." وقال ان اصرار داود أوغلو على محاربة "الدولة الموازية" - وهو تعبير يستخدمه للاشارة الى أنصار فتح الله كولن - كان عاملا رئيسيا في تسميته. ويتهم أردوغان المتعاطفين مع كولن بالتسلل الى المؤسسات ومن بينها الشرطة والقضاء في محاولة للسيطرة على أدوات السلطة في البلاد. وهيمنت هذه المعركة على الشهور الاخيرة لاردوغان في منصب رئيس الوزراء قام خلالها بعزل الاف من ضباط الشرطة ومئات من القضاة وممثلي الادعاء. وأثارت هذه الاجراءات مخاوف بشأن استقلال القضاء وأثارت انتقادات من الاتحاد الاوروبي. وقال غالب دالي الباحث السياسي بمركز إس.إي.تي.إيه في أنقرة "داود أوغلو لن يكون دمية وانما ستكون له شخصيته." واضاف "لكن لا يمكنني ان أتذكر مرة واحدة حدث فيها خلاف سياسي خطير بينه وبين أردوغان. رؤيتهما لتركيا متقاربة للغاية." رويترز
