منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    وزارة الصحة تلتقي الشركة المصرية السودانية لترتيب مشروعات صحية مشتركة    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عثمان الوجيه: مصر أعلنت من طرفها إيقاف تصاديق الإقامة للسودانيين –جديدة أم تجديد- ولأكثر من الشهر ونصفه
نشر في النيلين يوم 22 - 08 - 2014

مستشفى هندي يتمسك بجثمان طالب سوداني لحين السداد والسفارة توصي ب "خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه" ..!!؟؟ - د. عثمان الوجيه
حينما نقلت خبر وفاة الشقيق الأكبر –بهنس- للرأي العام ،، لم أك أقصد التشهير بفقره المدقع ،، بل أزعجتني طريقة موته ،، لا سيما لكونه إختاره الله –إلى جواره- في "الشارع العام بسبب –البرد والجوع- !!" .. فنعيت أولاً –السفارة السودانية / بالقاهرة- التي دخل معي –سفيرها / السابق- في مشادة كلامية لحظة ترحيل –الجثمان- إلى السودان ،، فباغته بسؤال فحواه :- "كم عدد السودانيين المقيمين بمصر ؟؟" .. فأجاب بدبلوماسية لا تقنع –العبيط- حينما قال :- " إن بعضهم قدم قبل عقود ،، واْخرون جاؤوا من دول أخرى ،، وكثيرون دخلوا بطرق غير شرعية –ووفقوا أوضاعهم لاحقاً- والباقين تم توطينهم بواسطة –الأمم المتحدة- !!" .. فتقصيت في مواقف السفارات السودانية بالخارج وأيقنت أن –جميعها- دورها تجاه رعاياها سيئ جداً "بينما –هنا- هو الأسوأ !!" .. لينبهني بعض –الأصدقاء والزملاء / السودانيين بالخارج- على أن حُكمي بُني لكوني لم أزر في حياتي غير –أم الدنيا- فوضحت لهم بأنني زرت –عشرات الدول بقارات العالم الثلاثة / رغم حداثة سني- لكن ،، ولله الحمد "لم أك أعرف أين توجد –سفارات بلادي- في أي –عاصمة / زرتها من قبل- !!" .. ومنها بدأت التوثيق والرصد والمتابعة –ممن أثق في سردهم- حتى صُدمت –أمس الأول- بالخبر الذي إستشرى كالنار في هشيم –المواقع والمنتديات- أي المأساة "مستشفى هندي يتمسك بجثمان طالب سوداني لحين السداد والسفارة تتنصل ب "نحن ما عندنا قروش" قبل أن توصي ب "خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه" هانت !!" ،، ليُحرر –الجثمان- بطريقة "يا ربي يا كريم ولله يا محسنيين !!" .. نعم ،، لقد ذهب قبل –عام واحد فقط- الراحل –فيصل عبد الله اميلس اْدم- من أجل التحصيل الأكاديمي قاصداً تحديداً –مدينة حيدر أباد / الهندية- فتعرض لحادث حركة –صبيحة أول أيام عيد الفطر / الماضي- وكسرتا ساقيه ،، لينقل إلى مستشفى –كونتان- التي حولته إلى مستشفى –داكان- فأجريت له أكثر من عملية بتروا في الأخيرة –ساقه اليُمنى- لإنقاذ حياته .. لكن ،، قضى الله أن يقبض روحه –رحمه الله- فرفض مستشفى –DECCAN HOSPITAL- تسليم –الجثمان- إلى –ذويه- إلا بعد سداد –تكاليف العلاج- البالغة نحو -640.000 روبية- حوالي -12.000 دولار- ولم يك هذا المبلغ متوفراً –لأسرته- ولا –زملائه- أو –أصدقاءه- فإتصلوا ب -سفارة السودان بنيو دلهي- إلا أن الرد كان "نحن ما عندنا قروش !!" .. وبعد إلحاح إقترحوا عليهم ب "خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه !!" .. وهذا رد –محمد الحوري / مساعد القنصل : لشقيق الراحل- فتهافت –معارفه / بالشارع العام- لجمع –التبرعات- بطريقة أيام الجامعة "معانا طالبة أمها ماتت وعاوزين نجمع ليها حق تذكرة سفر عشان تحصل الديفونة !!" .. فتحصلوا على ثلث المبلغ -فقط- بينما أسهمت معهم –جمعية خيرية / خليجية- بمثله أيضاً ،، في حين أن –الثلث- الاْخر- كان مسدداً مسبقاً –قبل العملية- وإستلموا –الجثمان- وواروه الثرى بعد الصلاة عليه .. لكن ،، بعد فضائح جمة يا -شعب السودان / الأبي- حيث ساهم في الملحمة "طلاب أجانب !!" ،، و "عماني كان يرافق –زوجته / المريضة- !!" ،، بل "الطبيب المعالج وطاقمه الطبي تنازلوا عن –إستحقاقاتهم المالية- !!" ،، و "عمال –الجراج- ساهموا أيضاً !!" .. يا –علي كرتي / وزير الخارجية السودانية- و –حسن عيسي الطالب / سفير السودان بالهند- فأيهما تفضلان "الإستقالة أم الإقالة ؟؟" .. وتقول لي :- "الزول بفتخر ويباهي بالعندو ،، نحن إسياد شهامة والكرم جندو ،، مافي وسطنا واحدا ما إنكرب زندو ،، البعتر بيقع بيناتنا بنسندو !!" .. كيف نواجه بذلك "شعوب العام ؟؟" .. ونحن "دولة بترودولارية ؟؟" .. ومؤخراً ،، قام –السودان- بإبتعاث –طائرة خاصة- لنقل "أحد أفراد –المخابرات الليبية- كان في مهمة خاصة –بالحدود / الليبية التشادية- والتكفل بعلاجه مع –خمسة من معاونيه- حتى قام –إبن عمه / نيابة عن أسرته- بشكر –السودان / حكومة وشعباً- بصفحته في –الفيسبوك- !!" .. في حين أن "بني جلدتي عالقون بالحدود –الليبية / المصرية السودانية- في إنتظار ترحيلهم إلى –السودان- بعد أن عانوا الأمرين ب -ليبيا- منتظرين –الفرج- ممن –يرد الصاع صاعين- !!" .. حيث وثقنا لهم ب -السلوم- وتعاطفنا معهم بأضعف الإيمان ،، بلسان حال –لا خيل نهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يصلح الحال- وأنى لنا بغير ذلك ،، و –سفارة السودان ب / بليبيا- إكتفت بدور –المتفرج- وقدمت –بيانها الخجول- وهو "الأوضاع هناك غير مستقرة !!" .. في حين أننا –هنا- ظللنا نتابع ب -وكالة أنباء الشرق الأوسط- عن دور حكومة –سيسي / مصر- تجاه رعاياها هناك ،، بل خصصت –سُفن- لنقل المصريين من هناك ،، ولم تكتفي "الحكومة المصرية التي تتسول رواتبها –من بعض دول الخليج / ولأشهر- !!" .. من إيصال رعاياها إلى –ميناء الإسكندرية- بل ألزمت –هيئة النقل العام وجميع البصات العاملة / بالجمهورية- لتخصيص رحلات لنقل –الفراعنة- القادمين من بلاد –عمر المختار- إلى محافظاتهم ،، وعددهم ب "مئات الألاْف !!" .. بل "وتم إستيعابهم في وظائف تناسب مؤهلاتهم !!" .. والكلام ليك يالمطير عينيك –أقصد- يا جارة "فأسمعي !!" .. كيف نقبل ذلك من "حكومة بئرها معطلة وقصرها مشيد –أقلاه :- دعم غزة بمليون دولار- مقدرة وسمح الخمج عند أصحابه !!" .. وهذا هو الخبر الأكيد :- "كشف د. محمد سعيد خليفة رئيس البعثة الطبية السودانية التي عادت من غزة بعد أن مكثت في القطاع ثلاثين يوماً قدمت خلالها المساعدات الطبية للجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي ،، كشف عن تجهيز طائرة طبية ستغادر اليوم إلى غزة محملة ب (5) سيارات إسعاف جاهزة و(20) دراجة بخارية للمعاقين و(150) كرسي طبي متحرك و(30) عضواً من الحملة السودانية الشعبية لمناصرة غزة و(15) كادراً طبياً وقال سعيد في مؤتمر صحفي أمس بجمعية الهلال الأحمر السوداني :- إن تكلفة المساعدات المنحة إلى غزة بلغت (مليون) دولار إنتهى !!" .. والنتائج ،، معروفة للقاصي والداني "فبعد كل دعم من السودان لحماس ضربة إسرائيلية للسودان –وفي عقر داره- !!" ،، وهي :- "الأولى –حادثة القوافل / بالولاية الشمالية- والثانية –حادثة السوناتا / بالبحر الأحمر- والثالثة –ضربة اليرموك / بالخرطوم العاصمة- والرابعة –قادمة بطريقة / جوك ولا كتلوك- !!" .. في حين أن غزة تتمتع ببنى تحتية "أفضل من الخرطوم !!" .. وينعم أهلها بمستوى عيش "لم ينعم به أهل الخرطوم !!" .. وماذ جنينا "من أهل غزة ؟؟" .. فقد "قاموا الفلسطينيون بإقتحام –منزل السفير السعودي / بالخرطوم- وقتلوا –دبلوماسياً أمريكياً- عام 1972م !!" .. بل "قاموا بتفجير –فندق وناد / بالخرطوم- عام 1988م !!" .. لكن لا ندري ،، كيف نفسر ذلك ونحن الذين نتسول "إغاثات الدول النامية –لمجابهة اْثار الفيضانات- ؟؟ " .. والنتيجة "أغذية فاسدة وأغطية فاسدة وضمائر فاسدة !!" .. ممن غير مسار –تلك الإغاثات- إلى مسار اْخر وأدخلها ب –مخازن- بعيدة عن "الأضواء والأعين والبطون الجائعة !!" .. فمكتث ب -مخازن- بولاية الجزيرة –شهوراً عدداً- ففسدت "لأن الذي أخفاها لم يدر أن عمرها لا يتجاوز ال 24 ساعة فقط ليكتشف –المتضررين حقاً / لاحقاً- أن –الأغذية والأغطية والمشمعات والخيم- لا تصلح للإستخدام الاْدمي !!" .. وتقول لي "بﻼدي سهول.. بﻼدي حقول.. بﻼدي الجنة للشافوها.. أو للبرة بيها سمع.. بﻼد ناساً يكرموا الضيف.. وحتى الطير وكتين يجيها جيعان.. ومن أطراف تقيها شبع.. تشيل الناس وكل الناس.. وساع بخيرها لينا يسع.. وتدفق مياه النيل علي الوديان.. بياض الفضة في وهج الهجير بتشع !!" .. لكن ،، هذا هو السودان .. الذي بتنا نختشي –الإنتساب إليه- مما اْل إليه حال –بعض / مواطنيه بالمهجر- ولشخصي الضعيف –تجارب- أجبرتني لتغيير أماكن تواجدي الدائم ب -المقاه السودانية بالقاهرة- ومن منطلق "فاقد الشيئ لا يعطيه !!" .. أُبرر هروبي ،، لكونك تجد "بني جلدتك مطاطئ رأسه من الحياة –يسألك إلحافاً- متناسياً الأثر –ليس الفقر عيباً ولكن التسول رزيلة- ويقول لك –لو معاك فضية أديني جنيهين- أي والله جنيهين فقط لا غير –لكي يسد بهما رمقه : طبق كشري ، طلب فول ، ساندوتشين فينو- !!" .. هذا هو ما اْل إليه –حال السواد الأعظم / هنا- ولا عزاء لسفارة –عبد المحمود- التي أطلق عليها البعض "الزبالة السودانية !!" .. أصدقوني القول إن قلت لكم "ما أن تجد رهط سوداني –صرف- إلا وأن تجد بينهم –واحداً إما مفلتر أو عاوز يفلتر- وفلترة هذه هي شفرة –بيع الكلى- هذه هي الحقيقة المرة –فتجارة الأعضاء هنا / أضحت أسهل من شربة المية- !!" .. فوثقنا لبعضهم ولما أوصلهم إليه –فقرهم المدقع- أم نسيتم ميدان –مصطفى محمود / بالمهندسين- حيث بسببهم ،، أجبرت –الحكومة المصرية / الأمم المتحدة- لتحويل –مباني المفوضية السامية لشئون اللاجئين- إلى مدينة -6 أكتوبر- فتخيلوا معي ،، أن تجد أُسر "أحدهم يفترش الأرض والسماء غطاءه –في / لسعات الشتاء وزمهرير الصيف وزخات الخريف- في حدائق –إبراهيم باشا والأوبرا ورمسيس وعابدين والحسين والعباسية / في وسط البلد لوحدها- ولم نقل –أزقة –المقطم والمعادي والعجوزة- ناهيك عن طرقات –مدينة نصر ومصر الجديدة وعين شمس- !!" .. لأن –سفارتنا / في الدقي- لا تعترف بهم ولا يهمها أمرهم "فلو ذهب أحدهم –وتحت أي ظرف- وكل همه –الأوبة للسودان- وقدم طلبه –بدون توصية- صباحاً ،، يأتيه الرد نهاية اليوم بكلمة واحدة فقط وهي –نأسف / لا غيرها- أما لو قدم طلبه مشفوعاً –بتوصية- يحصل على –قصاصة- مكتوب عليها –تصدق بمائة جنية فقط لا غير- في حين أن –ثمن التذكرة من القاهرة إلى أسوان مائة وثلاثون جنية- ولم نذكر –ثمن التذكرة من أسوان إلى حلفا- ناهيك عن –رسمي المغادرة والوصول- !!" .. في حين أن –السفارة- حريصة "على –جمع رسوم التوثيقات والتوكيلات وإستخراج الوثائق والوثائق الإطرارية- وكلو بتمنو -بالدولار طبعاً- !!" .. أعرفتم لماذا حرص –هذه الأيام- حاج ماجد سوار للإهتمام –بشريحة المغتربين- ويرنوها –وزارة- ليحقق أمنيته وينشئ لهم –بنكاً- كما هي –الجامعة والمدينة / سابقاً- "الحكاية معروفة يا أخوان !!" .. بصراحة ربنا "اليومين دول البقول لي رايح السودان بقول ليهو ماشي تعمل شنو ولا نفسك في -هوت دوق- ؟؟" .. لكن ،، يا خسارة "الهوت دوق إتقلب –قعونج- !!" .. فلقد وثقنا للرئيس –قولت الأشهر- وهي "لولا الإنقاذ لما عرف شعب السودان –الهوت دوق- !!" .. ليفضحه -مأمون حميدة- حينما برر لمجلس تشريعي الخرطوم وقال -قولته الأشهر- عن -بروتينات الضفادع- وبعد أن أخلى طرفه من أي مسئولية عن ترد إصحاح البيئة في –الولاية- أخذ يشرح –الفوائد الصحية للضفادع- التي تكاثرت في الخرطوم بسبب "الأمطار والسيول والفيضانات والمياة الراكدة !!" .. الحقيقة هو لم يدع الناس مباشرة إلى "إضافة الضفادع إلى المائدة السودانية !!" .. لكن مجرد الإشارة لها يثير –الغيثان والتقزز- فإن كان لا بد من ذلك –فليبدأ بعشيرته الأقربين- أو كما أكد عن "سعادته الكبيرة لما أحدثه ما قاله لتفسير فُسر بغير ما قصده !!" .. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- (( في العام 1998م وأنا –جينير- بمدرسة أبو زبد الثانوية ،، قال لنا –أستاذ / الأحياء- وبالحرف "إنتو عارفين إنو –المريسة / دي- بتزيد الدم لأن –الذرة- المستخدم في إنتاجها به –مواد / كاربوهيدرتية- هي المادة الأساسية لعنصر –الهموقلبين- !!" .. فأوقفته على الفور مطالباً –إياه- بدلي على –تلك المعلومة- من –الكتاب المدرسي- فقال لي "هي ثقافة عامة مرتبطة بالدرس –فقط- !!" .. فقلت له "لا يصح أن تشرح لنا في ما هو خارج المقرر وتقربه بالمحرمات !!" .. فأخرجني من الفصل ،، وتوجهت على الفور إلى –الوكيل- الذي إستدعاه في مكتب –المدير- وسألاه عن دفوعاته في شكوائ ،، فقال "أنا لم أطالب الطلاب بإحتساء الخمور لكني جعلتهم –إخواني الصغار- وحاولت أن أُثقفهم ب -مكملات الدرس- !!" .. فقلت له "نحن في مدرسة تتبع لوزارة –إختارت مفردة التربية قبل التعليم- للدرجة التي –فرضت فيها على منسوبي / السلك التربوي- بعدم التدخين في المدارس –لكي لا يقلد الزُغب قدواتهم- وهل ستقدم نصائحك هذه
–لأشقاءك الحقيقيون / حقاً- لأن الأقربون أولى بالمعروف ؟؟" .. فلم يجد ما يبرر به لي –مع إنفعاله / اْنذاك- غير أن قال لي "أسمع يا معفوص الرقبة إنت ،، من الاْخر كدة –المريسة بتزيد الدم والمُشُك بسمن الزول- يلا أمشي إتحنطر –عشان تغير خلاقتك الزي دعاية السف أب دي- !!" .. فلم يجد –المدير والوكيل- غير القول معاً "الغريبة إنك الوحيد الإحتجيت في حين إنو إنت المقصود –اْها دايرنا نشكروا ليك ولا نشاكلوا ؟؟" .. يلا –مأمون حميدة- دة ،، ما هو اللي طالب بإستقدام –الفلسطينيين / لعلاجهم بالخرطوم- وقلبوا على –هوت دوق السودانيين- وعشان ما تحصل مجاعة –قال أخير أعمل تمثيلية / أدقس بيها الفلسطينيين ديل- وقال –قولتو / المهببة دي- اْها ،، عاوزين تشكروه ولا تشاكلوه )) .. إذا :- "كلوا وأشربوا هنيئاً مريئاً ونتمناها ضفادع –نعمة لا نقمة- !!" .. A blessing and not a curse .. وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !!".
خروج :- بات في حكم المؤكد إفتتاح –الطريق القاري / الرابط بين السودان ومصر : قسطل حلفا- في يوم الإثنين 25 أغسطس 2014م .. بعد إرهاصات جمة حالت دون إفتتاحه طوال –ال 15 شهراً- الماضية ،، ومن المفارقات أن –الرقم 15 هذا هو النحس- ففي كل مرة كان –هو- الموعد المزمع -15 يوليو ، 15 أبريل ، 15 سبتمبر ، 15 يناير ، 15 مارس ، 15 يوليو وأخيراً أصبح الحلم حقيقة- لكن ،، هناك ثمة أسئلة مشروعة وهي :- ((ما جدوى إفتتاحه ؟؟ وفي هذه الأيام !! وما هي فائدته ؟؟ ولشعبي وادي النيل !! وأيهما أولى إفتتاحه ؟؟ أم موضوع حلايب !! وهل السودان يتابع –الاْن- إتفاقية الحريات الأربع ؟؟ مع مصر حرفياً !!)) .. لأن –تأتع- تقرأ هكذا –حرية التنقل ، حرية الإقامة ، حرية التملك وحرية العمل- لكن ،، الحقيقة المرة هي :- "أن مصر أعلنت من طرفها إيقاف تصاديق الإقامة للسودانيين –جديدة أم تجديد- ولأكثر من الشهر ونصفه –النماذج شاهدة والتجارب شاخصة- حيث يتكدس يومياً –مئات السودانيين- أمام –مجمع التحرير التابع لوزارة الداخلية المصرية- وبجوازاتهم –أرقام لإستلام التصاديق / بعد إسبوعين- إلا أنه ولستة أسابيع –لم يستلم أحد تصديق الإقامة / ولا رد مكتوب يوضح سبب منعه- !!" .. فحرصت للإستقصاء من ذلك من السفارة السودانية بالقاهرة "وكل همي ألديهم علم بالموضوع –أم كعادتهم يتابعون أخبار رعاياهم من : النت !!" .. إلا أن جميع محاولات –إتصالاتي ورسائلي / للمستشار الإعلامي : محمد جبارة- باءت بالفشل ،، فأحسنت الظن وأوجدت العذر –أن مشغوليات جمة على منضدته- وذهبت بنفسي وظللت بالسفارة لأسبوع "لأعرف أن مقابلته أضحت في الترتيب بعد –الغول والعنقاء والخل الوفي- أي من رابعة المستحيلات !!" .. حاولت الإتصال بأطراف –أخرى- فإستمهلوني لأيام ،، أوعدكم بأنني سأطلعكم بذلك –قريباً جداً / لا محالة- ولن أزيد .. والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بالقاهرة – [email protected] : 00201158555909


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.