وضع حزب المؤتمر الوطني (18) شرطاً لمرشحه لرئاسة الجمهورية، وجدد جاهزيته للانتخابات المقبلة المزمع عقدها العام القادم بحسب إعلان مفوضية الانتخابات . وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب "حامد صديق" أمس (الثلاثاء) في تصريحات صحفية بالمركز العام، إن حزبة وضع (18) شرطاً لمرشحه لرئاسة الجمهورية. وبين أن تلك الشروط تم أخذها من التراث الإسلامي. وذكر "حامد" أن أبرز تلك الشروط (القوي، الأمين، الحفيظ، العليم). وقال: ثم تأتي شروط أقل وهي أن يكون قوياً من غير ضعف، وأن يكون جواداً من غير إسراف، ومقتصد من غير بخل، ولا يصانع ولا يضارع . ونبه "صديق" إلى أن تلك الشروط بها ثلاثة مستويات تأتي الشروط العامة في مقدمتها وهي (الأمانة وحسن الخلق والمؤهل العلمي والاعتدال وسعة الأفق وقوة البصيرة). وجدد "صديق" جاهزية حزبه للانتخابات القادمة حال إعلان المفوضية قيامها. وقال: ( نحن سنكون أول الملبين)، مشيراً إلى أن حزبه لا يهتم حال مقاطعة القوى السياسية للانتخابات، ( إن قالت المفوضية في انتخابات نقول لها سمعاً وطاعة، وإن قالت لا توجد انتخابات تقول لها سمعين وطاعين ونحن ما عندنا إشكال). وفي سياق ذي صلة قطع حزب المؤتمر الوطني بأن الاعتذار عن الترشح في الانتخابات القادمة مكانه مؤسسات الحزب وليس الأشخاص. وأشار إلى أن التغيير القادم سيطيح ب(70%) من قياداته القديمة. وكشف أن مؤتمراته القاعدية جددت الثقة في (30%-35%) فقط من القيادات القديمة التي نوه إلى أنها صاحبة ثقة في الحزب. ولفت رئيس قطاع التنظيم بالحزب "حامد صديق" إلى أن التغيير القادم للحزب ستشكل فيه القيادات الجديدة بنسبة تتراوح ما بين (65%) إلى (70%) . وقال في رده على سؤال حول ما رشح بتقدم والي الخرطوم "عبد الرحمن الخضر" بمذكرة لنائب رئيس الحزب "إبراهيم غندور"، يعتذر فيها عن الترشح لمنصب والي الولاية، قال: الاعتذار ليس مكانه نائب الحزب وإنما في أجهزة الاختيار. وذكر "صديق" في تصريحات بالمركز العام للحزب أمس (الثلاثاء)، أن حزبه لا يتحدث عن ( فلان اعتذر وفلان موافق). وقال: من يعتذر عن عدم نيته في الترشيح ويعتذر لمسؤول أن ( يحكي اعتذاره للجهة التي اختارته). وتابع: (أي اعتذار يبدر من والٍ لمسؤول نقول له إن المسؤول لم يختارك) ونفى رئيس قطاع التنظيم شائعة نيته للترشح في منصب والي ولاية الخرطوم، لافتاً إلى أنه حديث عارٍ من الصحة. ونبه إلى أن إجراءات الاختيار تتم في مؤسسات الحزب. واستطرد ساخراً: (حتى موعد انعقاد المؤسسات لم يحن عشان تبدأ الترشيحات). المجهر السياسي
