رحَّبت الجماعات الإسلامية بالسودان، من بينها جماعة أنصار السنة المحمدية والمجمع الصوفي العام يوم الثلاثاء، بقرار السلطات بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وفروعه بالبلاد، بعد عدّه تهديداً للأمنيْن الفكري والاجتماعي بالبلاد. ووصفته بالقرار الصائب لتنقية الساحة الدينية. وقال رئيس اللجنة السياسية بجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان محمد أبو زيد، إن غلق المراكز الثقافية الإيرانية يفتح الباب واسعاً للتعامل مع دول الخليج العربي، التي أبدت في عدة مناسبات قلقها من أنشطة تلك المراكز. وأكد أن الخطوة ستمهد لعودة العلاقات السودانية - الخليجية إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أن المركز الثقافي السوداني بطهران لم يحظ بالتسهيلات التي كان يحظى بها الإيراني بالخرطوم. من جانبه، وصف المجمع الصوفي العام إغلاق المركز الثقافي الإيراني، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لتنقية الساحة الدينية من الأفكار الضالة، وتصحيح الوضع الديني بالبلاد. وقال نائب رئيس المجمع عبد السلام الكسنزاني، إن هذه الخطوة لابد لها من إجراءات لاحقة بإغلاق جميع الحسينيات والمدارس الشيعية، التي تبث الضلال في المجتمع. وقال إن المتصوفة وقفوا بقوة ومازالوا في وجه المد الشيعي بالسودان، مؤكداً أن إغلاق المراكز خطوة إيجابية تستحق الوقوف معها بقوة. وأشاد الكسنزاني بقرار السلطات المختصة، مطالباً في الوقت ذاته بإجراء مماثل في سبيل مكافحة جماعات التطرف حتى يعود السودان بلداً للوسطية والتسامح الديني. اس ام سي