أعلن المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، يوم الثلاثاء، رفضه لمقترح دول الترويكا بتكوين حكومة انتقالية يرأسها البشير، وكذلك رفضه لأي إملاءات خارجية على خيارات أهل السودان. ونفى وجود تحركات لزعيمه حسن الترابي لوضع تصور جديد بشأن وحدة الحركة الإسلامية. وأعلنت دول الترويكا "الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج" دعمها لخلق وساطة تسهل حل الصراع وعملية الحوار الوطني الشامل بالسودان معاً، واقترحت تكوين حكومة انتقالية يرأسها الرئيس الحالي المشير عمر البشير. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، في منبر حزبه الدوري، الثلاثاء، إن السودانيين فقط من يصنعون التغيير ويضعون الحكومة، ومن يرأس الفترة الانتقالية. ودافع عن جدية الحزب الحاكم في دفع استحقاقات الحوار الوطني. وقال إنه لم يصب بأي إحباط تجاه عملية الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحزب الحاكم يملك الاستعداد لدفع فاتورة. وثمَّن الحوار مع إرادة قوية بأن تفضي العملية إلى تحول ديمقراطي. وأكد أنه لا يوجد مشروع في البلاد حالياً أفضل من الحوار، معدّاً الخيارات المطروحة الأخرى بأنها غير صالحة لإخراج السودان من أزمته. وشدَّد على أن حزبه لن يسمح بتقسيم البلاد مرة أخرى. وانتقد كمال عمر إصرار المؤتمر الوطني على إجراء انتخابات 2015. وقال إن الأمر بات يشكل هاجساً، ويرسل إشارات بعدم جدية المؤتمر، مشدداً على أن حزبه سيقاطع العملية الانتخابية. شبكة الشروق