دافع المؤتمرالشعبي المعارض عن جدية الحزب الحاكم في دفع استحقاقات الحوار الوطني، وقال انه لم يصب باي احباط تجاه عملية الحوار الوطني، مشيرا الى ان الحزب الحاكم يملك الاستعداد لدفع فاتورة وثمن الحوار مع ارادة قوية بان تفضي العملية الى تحول ديمقراطي.، غير ان الحزب ابدى تحظا تجاه الاصرار على اجراء الانتخابات في الموعد المقرر العام المقبل وشدد على انه لن يكون جزءا منها. كمال عمر عبد السلام وتتهم احزاب سياسية معارضة ومشاركة في الحوار الوطني ، الحزب الحاكم بعدم الجدية في المضي بخطوات الحوار الذي دعا له في يناير الماضي وكانت الاحزاب المشاركة في آلية "7+7"، الخاصة بالحوار الوطني، لوحت بالانسحاب من عملية الحوار، حال رفض الحكومة السودانية الاستجابة لشروطها. وأطلق الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في منبر حزبه الدوري الثلاثاء تاكيدات بجدية المؤتمر الوطنى في احداث تحول كبير في الساحة السياسية. وقطع بانه لايوجد مشروع في البلاد حاليا افضل من الحوار معتبرا الخيارات المطروحة الاخرى غير صالحة لاخراج السودان من ازمته ، وشدد على ان حزبه لن يسمح بتقسيم البلاد مرة اخرى. ورفض كمال مقترح دول الترويكا بتكوين حكومة انتقالية يراسها البشير وقال انهم فقط من يصنعون التغيير ويضعون الحكومة ومن يراس الفترة الانتقالية وتابع "نحن لن نقبل أي املاءات من الخارج". وأعلنت دول الترويكا "الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج" دعمها لخلق وساطة تسهل حل الصراع وعملية الحوار الوطني الشامل بالسودان معا واقترحت تكوين حكومة انتقالية يرأسها الرئيس الحالي المشير عمر البشير.. وانتقد كمال عمر اصرار المؤتمر الوطني على اجراء انتخابات 2015 وقال ان الامر بات يشكل هاجسا ويرسل اشارات بعدم جدية المؤتمر مشددا على ان حزبه سيقاطع العملية الانتخابية مبديا تحفظات حيال مفوضية الانتخابات خاصة بعد تعيين مسؤوليها بتوصية من الحزب. وتابع "نحن لسنا معنيين باي انتخابات لاتخضع للحوار الوطني " .واكد كمال عمر انهم نقلوا موقفهم الى مفوضية الانتخابات . ويتمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومفوضية الانتخابات باجراء العملية في موعدها، وحذرت المفوضية من أن عدم إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد في أبريل 2015 سيحدث فراغاً دستورياً، يؤدي إلى اضطراب سياسي، بينما ترى المعارضة أن إجرائها سيشكل حجر عثرة أمام الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي. . واكد عمر ان حزبه لن يقبل باي اعتقالات تتم لرموز الساحة السياسية قائلا ان الذين يرفضون الحوار الوطني من حقهم ان يتظاهروا ويعتصموا مقرا بوجود اعتقالات تنفذها الاجهزة الامنية حاليا وسط الناشطين وقال انهم ضد الاعتقالات الامنية لانها تعوق مسيرة الحوار. واعتقل جهاز الامن الاثنين قرابة العشربن ناشطا سياسيا مع الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر . ونفى عبد السلام ما اثير عن تحركات يقودها الامين العام لحزبه المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي لوضع تصور جديد بشان وحدة الحركة الاسلامية. وقال ان ماورد من حديث بهذا الشأن غير صحيح ، مبينا ان وحدة الحركة الاسلامية غير مطروحه على مستوى الحزب الان قائلا "نحن لايمكن ان نطرح وحدة الحركة ولانفكر بها حتى " . وتفي ايضا علاقتهم باي تنظيم دولي يتلقون منه الاوامر قائلا ان الحركة الاسلامية ليست جزءا من الاخوان المسلمين في دولة مصر في يوم من الايام مبينا انهم كانوا فقط يتضامنون معهم مشيرا الى ان الحديث عن ان الاخوان المسلمين لهم تاثر على قراراتهم ليس بالصحيح . ونشرت تقارير صحفية خلال الايام الماضية ان زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي أعد ورقة لتوحيد الحركة الاسلامية على اسس جديدة وانه يقود حراكا وسط شباب وقيادات تتراوح أعمارهم ما بين ال(35- 50) عاما ووجدت الورقة طبقا للتقارير ارتياحا وموافقة مبدئية من قيادات وشباب بالمؤتمر الوطني.