مثل عازف طه سليمان المقنع أمام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وفقاً لاستدعاء المجلس له لمعرفة الأسباب التي قادته إلي انتهاج هذا السلوك وبعد الاستماع إليه وتقديم الإرشادات والنصائح قرر المجلس نزع القناع عن وجهه وفي حال معاودة ارتدائه فإنه سيتم سحب رخصة مزاولة المهنة منه. وقال الموسيقي حيدر مدني : عندما وقف أمامنا عازف طه سليمان المقنع أوضحنا له أن ارتداء القناع يعتبر سلوك لا يليق بنا وليس له وجود في الأعراف السودانية ولن يكون موجوداً إلي جانب أننا وجهنا له نقداً لاذعاً تقبله بصدر رحب ثم اعتذر عن هذا السلوك وأكد أنه لن يرتدي القناع مرة آخري في حفل أو خلافه. وأضاف : حينما قمنا باستدعاء العازف المقنع هدفنا من وراء ذلك تقويم الشباب للمضي في المسار الصحيح فالمقنع أو غيره يصنف فناناً ونحن لا نريد أن نفقد أي فنان لذلك جئنا من أجل تنظيم المهنة وليس محاربة من يمتهنوها و تجدنا مصرين علي أن نضع اللبنات الأساسية للأجيال القادمة. هل المبررات التي عرضها عليكم حول ارتداء القناع مقنعة؟ قال : ربما أنها تكون إلي حد ما مقنعة ولكنها في النهاية لا تدعنا نتركه يواصل في ارتداء القناع لأننا بأي حال من الأحوال لا تقنعنا المبررات لهذا السلوك المنافي للأعراف السودانية. هل التمست في حديث العازف المقنع أنه إذا نزع القناع ستحدث له إشكالية؟ قال : في الإمكان أن يسبب له ذلك مشكلة ولكن من قناعاتي الشخصية كمعلم أقوم تلميذي دون أن أفصح عما يمكن أن يشير إليه لذلك قلت في الإمكان أن تسبب له مشكلة مع المجتمع أو غيره. ما الضمانات التي وضعها علي طاولة المجلس في عدم ارتداء القناع؟ قال : استكتبناه إقراراً بعدم انتهاج ذلك النهج في المستقبل نهائياً كما أنذرناه بسحب رخصة ممارسة المهنة. ما هي الآلية التي تعرفون بها أن عازف طه سليمان نزع القناع عن وجهه؟ قال : لدينا لجنة مراقبة مستمرة وعلي أي موسيقي في السودان أن يشارك في هذه الرقابة بإبلاغ مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية في حال أنه شاهد سلوكاً مشيناً لأي فنان أو موسيقي يحمل رخصة مزاولة المهنة أو لا يحملها وبدورنا نستدعيه ونحقق معه وإذا وجدنا البلاغ صحيحاً نعاقبه علي ذلك فالمهنة أصبحت تهمنا بكل مكوناتها لذلك نهدف إلي أن نزيل عنها الشوائب. وكان لظهور عازف طه سليمان مقنعاً سبباً في طرح العديد من التساؤلات وسط الفنانين والموسيقيين الذين أول ما شاهدوه كان ذلك في حفل زواج الدكتورة ( روزان) ابنة الدكتور الموسيقار الفاتح حسين وقد اجتهدوا كثيراً لفك طلاسم القناع ومعرفة من هو العازف وما هي الأسباب التي قادته إلي الاتجاه علي هذا النحو كما جرت تكهنات وتخمينات حول اسمه باعتبار أن الآلة التي يعزفها عازفان علي الأقل.