حمل نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن الوسائط الإعلامية المختلفة مسؤولية تحفيز الشباب للهجرة ، وقال إنها ساعدت على إغرائهم للهجرة والخروج من أوطانهم. وقال لدى مخاطبته أمس ختام فعاليات الموتمر الدولي لمكافحة الإتجار بالبشر والذي استضافه السودان قال ان الحصار الاقتصادي المفروض على السودان اسهم في سوء الأحوال الاقتصادية وهيأ أرضية خصبة لظاهرة الاتجار بالبشر في أراضيه . واعتبر ان زيادة الوعي والتعليم أحد اهم أدوات محاربة هذه الظاهرة واعتبرها ظاهرة ثلاثية الأبعاد لدول المصدر والعبور والمقصد، مؤكداً التزام حكومة السودان بمخرجات المؤتمر ، فيما كشفت حكومة السودان عن اتصالات عسكرية تجريها مع دولتي اثيوبيا واريتريا لإنشاء قوات مشتركة علي الشريط الحدودي بينهما للحد من تجارة البشر كما فعلت مع دولتي ليبيا وتشاد ، في وقت نفي فيه وزير الداخلية الفريق اول عصمت عبد الرحمن وجود تجارة بشر في السودان واعتبر مايتم من عمليات لايتعدى التهريب، لكنه لم ينف ان يكون السودان محطة عبور للإتجار بالبشر ، ودعا عصمت الدول المشاركة لقيام مؤتمرات مماثلة كل ست أشهر لمزيد من التشاور في هذه الظاهرة. واعتبر ان 70٪ من اللاجئين في السودان متواجدين بالمدن الأمر الذي يسهل من عمليات عصابات الإتجار بالبشر ويجعلهم عرضة للمهربين ، وقال ان الموتمر جاء في ظروف قاهرة باعتبار ان السودان يعاني من الحصار الاقتصادي الذي بدوره أفقده فرصة توفير بعض المعدات الفنية والتقنية لكنها لم تمنعه من بذل جهود مقدرة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر تحسب لصالحه وطالب عصمت الدول المتقدمة بإعفاء الدول الافريقية من الديون بجانب رفع الحصار الاقتصادي المفروض علي السودان من جهته قال ممثل الاتحاد الأوربي ان دعم الاتحاد الأوربي في مكافحة الاتجار بالبشر شأن اقليمي ودعا لاتخاذ اجراءات محددة بمطاردة المهربين حتي مقاضاتهم موكداً استعداد الاتحاد الأوربي لتمويل الدول حتي تتم مكافحة هذه الظاهرة بشكل نهائي وقال المدير الإقليمي لمفوضية شوون اللاجئين مكتب افريقيا أجرينا نقاش مع المفوض السامي للاجئين بجنيف ووعد بتوفير اجهزة اتصالات لشرق السودان لوجود عدد من اللاجئين به وأضاف نحن علي استعداد لدعم المنطقة ونقر ان هنالك تحريك للشباب للخروج من السودان وأعدنا 250 لاجئاً للسودان ونحن علي استعداد لإيجاد الدعم . وفي السياق ذاته أشار خبير منظمة الهجرة الدولية ببروكسل بالقول ان المنظمة تركز علي تطوير الحوار مع اكثر من اقليم وتوفر المنظمة المساعدات لها حتي يتمكنوا من تنفيذ برامجهم وذلك لقناعتهم بأن الحوار يضمن الأساس الثابت لإدارة الشأن المتعلق بالهجرة وأضاف نحن نعلم ان هنالك تحديات يصعب معالجتها وهي احدي أسباب النقاش التي مازالت دائرة في الثلاث ايام الماضية وزاد نحن سعداء في الدعم والعمل مع الأخوة الافارقة لتطوير مبادرة الخرطوم ونتمني ان تري النور في نهاية نوفمبر من هذا العام ،موكداً التزامهم بتقديم الدعم المتواصل والخبرات حتي يساهموا في علاج محاربة هذه الظاهرة من القارة الافريقية.