كذبت الحركة الشعبية قطاع الشمال، تصريح مساعد الرئيس، رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين إبراهيم غندور الذي قال فيه إن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة تابو أمبيكي قدمت دعوة لاستئناف المحادثات بلا تحديد زمن لانطلاقها. وأعلن غندور الثلاثاء الماضي عن تلقيهم دعوة رسمية من الوسيط الأفريقي لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، قائلاً إن الدعوة لم تحدد بعد تاريخاً لبداية المفاوضات، ووصف المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية المفاوض مبارك أردول في بيان تلقت "سودان تربيون" نسخة منه، أمس الجمعة تصريح غندور بالمعوج، وقال: "هذا التصريح غير صحيح ويمثل كذباً صريحاً، فكيف تتم الدعوة للمفاوضات بدون تحديد الزمان والمكان؟" وأضاف أردول أن الوساطة الأفريقية دعت الطرفين وحددت زمان المفاوضات في 14 أكتوبر 2014، والمكان أديس أبابا، وتسلم غندور الدعوة، لكنه طلب التأجيل بسبب أن أعضاء مهمين في وفده يؤدون مناسك الحج، وأنه مشغول بالترتيب لاجتماعات المؤتمر العام لحزبه. وكان رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين "ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق" أكد في الخامس من أكتوبر الحالي، تأجيل جولة المفاوضات إلى ما بعد ال 25 من أكتوبر لتزامن الموعد السابق مع انعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم ووجود بعضاً من أعضاء الوفد المفاوض في الأراضي المقدسة لأداء الحج. يشار إلى أن أمبيكي أبلغ الحكومة، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في الخامس عشر من ذات الشهر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل. وتابع المتحدث باسم وفد الحركة المفاوض: "مع العلم أن الدعوة موجهة.. يذكر أن غندور أكد الأسبوع الماضي جاهزية الحكومة للانخراط فوراً في حوار سياسي لا يتعدى ثلاثة أشهر ومن بعدها تنخرط الحركة الشعبية في الحوار الوطني، الذي أطلقه الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، واعتبر موقف الحركة الداعي لوقف العدائيات الذي يجدد كل ستة أشهر، يعني مزيداً من الاقتتال. صحيفة الجريدة