أعلن رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين "ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق" إبراهيم غندور، عن تأجيل جولة المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى ما بعد ال 25 أكتوبر الحالي، نسبة لتزامن الموعد السابق مع انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحاكم ووجود بعضا من أعضاء الوفد المفاوض في الأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج. الوسيط تامبو أمبيكي ورئيس الوفد الحكومي مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور وكان رئيس الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي أبلغ الحكومة السودانية، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل. وقال غندور فى تصريحات صحفية، الأحد، إنه تسلم دعوة رسمية من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى تابو أمبيكي لجولة المفاوضات مشيرا إلى أنهم ابلغوا أمبيكي جاهزية وفد الحكومة للانضمام للجولة، وأكد أن وفد الحكومة يدخل المفاوضات ورؤيته واضحة للحلول تجاه المنطقتين. وتخوض الحكومة المركزية حربا مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان "جبال النوبة" والنيل الأزرق منذ يونيو 2011. وأضاف غندور أن تأجيل الموعد الأول للمفاوضات جاءت برغبة من أمبيكي نظرا لأن قيادات المؤتمر الوطني المشاركة في جولة المفاوضات ستدخل اعتبارا من 17 أكتوبر الجاري فى ترتيبات عقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني إضافة إلى أن التوقيت الأول يتزامن مع وجود أعضاء الوفد المفاوض بالحج لأداء فريضة الحج. وتابع قائلا "إن أمبيكى رأى أن التاريخ الأول المعلن غير كافٍ لذا تم الاتفاق على عقد الجولة بعد الخامس والعشرين من أكتوبر". انتخابات الولاة وعلى صعيد الحزب الحاكم أفاد غندور أن جولته الواسعة النطاق التي شارك فيها في 18 مؤتمرا عاما للمؤتمر الوطني بالولايات كشفت له عن مرحلة جديدة تقبل عليها البلاد، أكدت على الشورى والحرية والديمقراطية التي انعقدت في رحابها تلك المؤتمرات أهمها قيام الانتخابات المقبلة في تاريخها المعلن في أبريل القادم. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الحزب الحاكم ومفوضية الانتخابات يتمسكان بإجراء الانتخابات في موعدها المضروب في أبريل 2015، بينما تطلب قوى المعارضة تأجيل الاستحقاق إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور وتعديل القوانين وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة. وأعلن غندور أن ترشيحات الولاة واختيارهم بالنسبة للمؤتمر الوطنى هي قضية داخلية سيتم حسمها عقب انعقاد المؤتمر العام للحزب، مضيفا أن لقاءا جامعا سيتم لكل المرشحين الخمسة من كل ولاية ستعقده قيادات المؤتمر الوطني ليتم فيه تحديد ملامح المرحلة المقبلة للحزب والوطن. وقال غندور إن لجانا مصغرة سيتم تشكليها لتلك الترشيحات وستعرض على لجنة عليا تتكون من المكتب القيادي وبعض الخبراء للنظر في اختيار الوالي الأنسب لكل ولاية. إلى ذلك أعلن إبراهيم غندور، نائب رئيس المؤتمر الوطني، عن انعقاد آلية الحوار الوطني "7+7" عقب عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة. وقال غندور إن اجتماع آلية الحوار يعقبه دعوة للقاء يترأسه الرئيس عمر البشير مع الأحزاب التي ارتضت الحوار وعددها 83 حزبا، وذلك للنظر في تفاق أديس أبابا وبقية قضايا الفترة القادمة.