اتهم الأمين العام لاتحاد المخابز عادل ميرغني، أمس الثلاثاء، وكلاء الدقيق بالتلاعب بحصصهم المقدمة لهم من الشركات وبيعها بالسوق الأسود، داعياً الأجهزة المختصة لمراقبة عملية توزيع الدقيق، مستهجناً ترك الدولة لتوزيع سلعة تقوم بدعمها لأجل المواطنين. وقال ميرغني طبقاً ل"شبكة الشروق" "على الدولة أن لا تترك سلعة تقوم بدعمها من أجل المواطن" وفي ذات الوقت يشكو المواطن من إشكالية تواجهه في الحصول عليها. وأقر بارتفاع تكلفة صناعة الخبز مؤخراً، واعتبر الأمر يتطلب المراجعة. واتهم وكلاء الدقيق بالتلاعب في حصة الدقيق المخصصة لهم وبيعها في السوق الأسود للاستفادة منها في صناعة الحلويات والمكرونة والشعيرية. وفي السياق، تجددت شكوى المواطنين في عدد من المناطق بولاية الخرطوم خاصة الطرفية من شُح في الخبز، وقال عدد من السكان في مناطق شرق النيل وأمبدة وأمدرمان ومحلية جبل أولياء، إنهم منذ فترة ظلوا يشتكون من شح في الخبز.. إلى ذلك أعلنت ولاية الخرطوم عن حزمة من التدابير لضبط ورقابة توزيع الدقيق على المخابز بالولاية، فيما كشفت عن اتجاه لتشكيل آلية للمتابعة والرقابة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة. وقال المعتمد برئاسة الولاية د. ياسر الجميعابي طبقاً للمركز السوداني إن الولاية تعمل على ضبط وتوزيع حصتها من الدقيق بالمطاحن وذلك بالتنسيق مع غرفة الدقيق والمخابز، موضحاً أن ولاية الخرطوم من أكبر الولايات الأكثر كثافة في السكان بجانب كثرة المخابز فيها، مشيراً إلى الجهود المبذولة مع اتحادات المخابز بالمحليات للسيطرة على تنظيم المخابز وتوفير الخبز للمواطن. وشدد الجميعابي على ضرورة سيطرة الولاية على حصتها من الدقيق باعتبار أنه يتم دعمه من قبل الحكومة، مؤكداً أن المشكلة الحقيقية للدقيق هي التوزيع وليس الوفرة. صحيفة الجريدة