ريو دي جانيرو (رويترز) - رصدت طائرات عسكرية برازيلية حطاما في المحيط الاطلسي يوم الثلاثاء قد يكون حطام طائرة مفقودة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) تقل 228 شخصا سقطت فيما يبدو في عاصفة في اليوم السابق. وشاهد طيارو القوات الجوية أجساما معدنية ومقاعد طائرة وعوامة ارشاد برتقالية وبقع وقود طائرة نفاثة في المياه على بعد نحو 650 كيلومترا شمالي ارخبيل فرناندو دي نورونها قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل. وقالت البحرية البرازيلية ان سفينة تجارية هولندية كانت على مقربة وانها ستصل الى المنطقة خلال فترة قصيرة. ولا يتوقع ان تصل سفن البحرية البرازيلية التي تحمل احداها طائرة هليكوبتر حتى يوم الاربعاء. وفرص العثور على ناجين تقترب من الصفر فيما يبدو وتتعامل السلطات مع قائمة المسافرين على انها محصلة القتلى. وقال الكولونيل بالقوات الجوية البرازيلية جورجي امارال للصحفيين في برازيليا "الخطة الان هي تركيز جهودنا على جمع الحطام ومحاولة تحديد ما اذا كانت تخص طائرة اير فرانس." وقال "لا يمكننا في الحقيقة قول ان هذا الجزء من الطائرة. مركز القيادة يحتاج الى قطعة واحدة على الاقل من الحطام عليها رقم مسلسل للتأكد من انه يخص الطائرة." وأقلعت ثلاث طائرات هيركيوليز تابعة للقوات الجوية البرازيلية من جزر فرناندو دي نورونها التي تبعد نحو 370 كيلومترا قبالة ساحل امريكا الجنوبية في وقت مبكر يوم الثلاثاء للبحث عن اثار الطائرة الفرنسية وهي من طراز ايرباص ايه-330 . وهذه المنطقة قريبة من المكان الذي جرى منه اخر اتصال مع الرحلة التي أقلعت متجهة الى باريس قادمة من ريو دي جانيرو مساء الاحد وفقدت في عواصف بعد نحو اربع ساعات دون ان تبعث أي اشارة استغاثة. وكانت اخر مرة اتصلت فيها القوات الجوية البرازيلية مع الطائرة في الساعة 0133 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين عندما كانت على بعد 565 كيلومترا من ساحل البرازيل. وتم تلقي اخر اشارات الية في الساعة 0214 بتوقيت جرينتش. وفي حالة عدم العثور على ناجين سيكون هذا الحادث أسوأ كارثة في تاريخ الشركة الممتد 75 عاما والاكثر ضحايا حتى من تحطم طائرة كونكورد تابعة للشركة في عام 2000 . وارسلت الرحلة رقم 447 لشركة اير فرانس رسالة الية تبلغ عن اعطال كهربائية قبل ان تصبح مفقودة. لكن خبراء طيران قالوا انهم ليس لديهم معلومات كافية لفهم كيف يمكن لطائرة حديثة لها سجل ممتاز في السلامة ويتولى قيادتها ثلاثة طيارين من ذوي الخبرة ان تسقط. وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران لراديو اوروبا 1 "يجب التحقيق في جميع السيناريوهات." وأضاف موران " لا يمكننا استبعاد وقوع عمل ارهابي لان الارهاب هو التهديد الرئيسي للديمقراطيات الغربية لكن في الوقت الحالي ليس لدينا أي عنصر أيا كان يشير الى ان مثل هذا العمل قد يكون السبب في هذا الحادث." وقالت اير فرانس ان الطائرة كان على متنها 216 راكبا من 32 جنسية بينهم سبعة أطفال ورضيع. وكان على الطائرة 61 فرنسيا و58 برازيليا و26 المانيا و12 من أفراد الطاقم. وقال الوزير الفرنسي جان لوي بورلو انه امر اساسي العثور على الصندوق الاسود أي جهاز التسجيل الخاص بالرحلة وهو مبرمج لبث اشارات لمدة تصل الى 30 يوما.