بعد ثلاثة أعوام من سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» في جنوب المحيط الأطلسي، مما أودى بحياة 228 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم، من المقرر أن يصدر المحققون تقريرهم النهائي حول سبب الحادث. وكانت طائرة إير فرانس الرحلة رقم 447 قد تحطمت في الأول من يونيو 2009 أثناء توجهها من ريو دي جانيرو إلى باريس. وبعدما حلقت وسط سحب وعواصف تعطلت الطائرة وسقطت لمدة أربع دقائق قبل أن تغرق في المحيط على بعد 1500 كيلومتر قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل. وتنتظر أسر الضحايا بلهفة تقرير مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني من أجل معرفة ما إذا كان سيأتي مطابقا لما توصل إليه التقرير المبدئي العام الماضي. واستند التقرير الى المعلومات التي تم استخلاصها من الصناديق السوداء في طائرة إيرباص ايه 330 والتي تم العثور عليها بعد 23 شهرا من الحادث في قاع المحيط. وبعدما جمع المحققون المعلومات بشأن الدقائق الأخيرة من الرحلة الجوية خلصوا إلى أن السبب الرئيسي للكارثة التي بدأت بخطأ فني هو خطأ بشرى. وخلص التقرير الذي انتقد إجراءات التدريب في إير فرانس إلى أن الطيارين أخفقوا في التعامل مع فقدان مؤشرات سرعة الطائرة بسبب هطول الثلوج على قمرة القيادة كما أنهم لم يتمكنوا من معرفة أن الطائرة توقفت. واتهمت إير فرانس وأسر الضحايا المحققين بتهميش تأثير المشاكل الفنية التي واجهها الطيارون من أجل حماية مصالح شركة إير باص الفرنسية. ويعد التقرير أحد التقريرين بشأن الحادث اللذين سوف يتم الإعلان عنهما خلال الأيام المقبلة. من المقرر أن تقدم القاضية التي تترأس التحقيق الجنائي في المسؤولية عن الحادث تقريرا حول ما توصلت إليه لأسر الضحايا في 10 يوليو الجاري. وتخضع شركتا إير فرانس وإيرباص للتحقيق لاتهامهما بالقتل. ونقلت صحيفة «لوفيجارو» أمس عن مصادر قضائية القول إن التقرير سوف يعلن أن الحادث جاء نتيجة خطأ بشري وفني.