صرح مسؤولون من الجيش اللبناني لوسائل الإعلام المحلية بأنهم نجحوا في إنقاذ سبعة ناجين من الركاب بعد سقوط طائرة أثيوبية كانت تقل 90 شخصاً على السواحل اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين. وفي وقت سابق، قال المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية جيرما ويك، إنه ليست هناك تقارير تفيد بوجود أي ناجين. وأضاف ويك في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قائلاً: "اتصلت بالسلطات اللبنانية التي لم تؤكد بعد وجود أي ناجين". وعندما سئل عما إذا كان يمكن أن يكون للإرهاب أي دور في الحادث أجاب: "ليس لدي معلومات على الإطلاق في هذا الصدد". لكن مراسلة لقناة الجزيرة القطرية في بيروت أفادت أن السلطات اللبنانية عثرت على ناجين وأجزاءً من حطام الطائرة قبالة السواحل اللبنانية وعلى بعد خمسة كيلو مترات جنوبي العاصمة بيروت، كما أكد مسؤولون بالجيش اللبناني ذلك. حداد وطني في لبنان ومن جهته، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الحداد الوطني ليوم واحد على ضحايا الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 واختفت من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها بعد فترة وجيزة من موعد مغادرتها المقرر في الساعة 2:10 صباحاً بالتوقيت المحلي (0010 بتوقيت غرينتش)، أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة. وكانت الطائرة في طريقها إلى أديس أبابا. وأعرب الحريري عن أمله في أن تتمكن فرق الإنقاذ العاملة من العثور على أكبر عدد من الناجين. واستبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يكون هناك عمل تخريبي وراء تحطم الطائرة، وقال في مؤتمر صحفي، إن التحقيق سيكشف سبب الحادث. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن الطائرة التي سقطت في البحر، عقب إقلاعها، شوهدت تندلع فيها النيران ثم ما لبثت أن سقطت في البحر قبالة منطقة الناعمة على مسافة ثمانية كيلو مترات من الشاطئ. تحديد مكان سقوط الطائرة وأشار بيان صدر عن قيادة الجيش صباح اليوم، إلى أنه تم تحديد مكان سقوط الطائرة وتستمر وحدات تابعة لكل من القوات البحرية والقوات الجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر، بمؤازرة طوافات وزوارق بحرية تابعة لقوات الأممالمتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل)، بعمليات الإغاثة والإنقاذ، فيما تقوم وحدات أخرى بتفتيش الشاطئ. وتردد عن مصادر ملاحية أن الطائرة تعرضت لصاعقة بعيد إقلاعها بدقائق وتحولت إلى كرة نار لتسقط في البحر. وأكدت مراسلة الجزيرة أنه تم انتشال عشر جثث من ركاب الطائرة، كما عثرت فرق البحث اللبنانية على جثتين في مكان تحطم الطائرة. وقال وزير النقل اللبناني غازي العريضي للصحفيين في مطار بيروت الدولي، إنه تم تحديد موقع تحطم الطائرة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف غربي قرية الناعمة الساحلية. عمليات بحث وإنقاذ وأضاف الوزير اللبناني أن عمليات البحث والإنقاذ جارية، لكنه رفض إعطاء أية تفصيلات أخرى. وقال أيضاً إنه من السابق لأوانه جداً تحديد سبب تحطم الطائرة، لكنه أكد أن الطائرة أقلعت من مطار بيروت الدولي في جو عاصف، وإن تحقيقاً يجري لمعرفة سبب تحطمها. وأكد أن السلطات طلبت المساعدة من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام ومن بعض الدول المجاورة. ومن بين ركاب الطائرة نحو 54 لبنانياً و22 أثيوبياً وبريطانيان وكان هناك أيضاً أشخاص من كندا وروسيا وفرنسا والعراق وسوريا. وقال شهود إن زوارق دورية للجيش اللبناني تقوم بتفتيش منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت. وأعلنت السفارة الفرنسية في بيروت أن زوجة السفير الفرنسي في لبنان كانت ضمن ركاب الطائرة. هليكوبتر قبرصية لمكان الحادث " سكان على الساحل رأوا كرة من اللهب تسقط قبالة قرية الناعمة على بعد بضعة كيلومترات جنوبي العاصمة اللبنانية وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة سفينتين وطوافة للمشاركة في عمليات الإنقاذ "وأبلغت متحدثة باسم الشرطة في جزيرة قبرص القريبة رويترز، أن طائرة هليكوبتر تابعة لشرطة قبرص توجهت إلى مكان تحطم الطائرة للمساعدة في البحث عن ناجين. وصرح متحدث باسم الجيش البريطاني المتمركز في قبرص بأنه مستعد لتقديم المساعدة وأنه توجد مروحيتان للأمم المتحدة في الموقع. وذكر مصدر أن سكاناً على الساحل رأوا "كرة من اللهب" تسقط قبالة قرية الناعمة على بعد بضعة كيلومترات جنوبي العاصمة اللبنانية. وتوجه مسؤولون لبنانيون كبار وبعض أفراد عائلات الركاب اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد أنباء تحطم الطائرة. وقالت المصادر إن الطائرة وصلت من أديس أبابا في وقت سابق خلال ليل أمس. وأرسلت قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة سفينتين وطوافة للمشاركة في عمليات الإنقاذ.