نفت وزارة الصحة وجود اصابات او حالات مشتبهة بالاصابة بمرض الخنازير، وكشفت عن خطة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير حال إعلان دخوله للمرحلة السادسة، « مرحلة الوباء العالمي»، وتتمثل الخطة بنقل قيادة ادارة الأزمة للدفاع المدني وتحديد حركة المواطنين اضافة لايقاف حركة الطيران والملاحة غير الضرورية. وقيدت وزيرة الصحة تابيتا بطرس، تنفيذ تلك الخطة بتقييم الموقف بواسطة الجهاز المسؤول، بما يتناسب مع توقعات المنظمات العالمية في هذا الشأن. واكدت الوزيرة امام البرلمان امس، توفر وتوزيع عقار يكفي ل 95 ألف حالة في جميع الولايات، بينما طالبت نائبة رئيس لجنة الصحة بالبرلمان عطيات مصطفى، وزارة الصحة بالدفع بتساؤلات لمنظمة الصحة العالمية حول نوعية وباء انفلونزا الخنازير، بعد ان شككت في ان يكون بداية لحرب بايولوجية. وقالت عطيات، ان وباء الانفلونزا ظهر بصورة فجائية وفوقية، مما يدفع بالتساؤل ما ان كان سلا بشريا ام تحولا جينيا طبيعيا. وأكدت وزيرة الصحة تابيتا بطرس لدى اجاباتها على سؤال حول انفلونزا الخنازير، ان اسوأ التنبؤات العلمية بشأن المرض اشارت الي انه في حالة عدم تطبيق اجراءات مكافحة الوباء، ان تصل حالات الاصابة لاربعة ملايين، منها «360» ألفا تحتاج للتواجد في المستشفى، و «350» ألفا وفيات، وقطعت بأن اعلان منظمة الصحة العالمية دخول الوباء للمرحلة السادسة يعني انتشاره جغرافيا لمناطق واسعة ، ولكنها اضافت «هذا ليس بالضرورة ان يؤثر في جميع بلدان العالم» ، وقالت يمكن لتذكرة طائرة واحدة فقط ان تنشر الوباء في كل العالم ، واعلنت خلو السودان من أية حالات مشتبه بها او اصابات بالمرض. وقالت سبق وان تم حجز مشتبهين قادمين من بريطانيا والمكسيك لمدة يوم واحد فقط، واطلقا بعد الفحوصات والتأكد من سلامتهما ولم تستبعد تابيتا ان تكون هناك يد خفية في نشر الوباء، لكنها اكدت ان الامر يفتقد للبرهان، وشددت على ان الوضع يدعو لتوخي الحذر من قبل السلطات المختصة والمواطنين وليس الذعر.