الرأي العام اعلنت منظمة الصحة العالمية دخول انفلونزا الخنازير مرحلة الوباء العالمي، وهذا يعني تفشى الاصابات خارج المنطقة الاصلية، لكن لا علاقة لذلك بحدة المرض بينما بلغت حالات الاصابة (38) ألف اصابة في (74) بلداً منها (141) حالة وفاة وتعتبر مصر البلد الافريقي الوحيد الذي سجلت به اصابة بهذا المرض، حيث سجلت (12) اصابة. وتشير (الرأي العام) الى ان لمنظمة الصحة العالمية مقياساً اعلاه الدرجة السادسة للتعامل مع الامراض المعدية كالايبولا والايدز، وكان آخر وباء حدث في العام 1968م في هونغ كونغ بدرجة وباء متوسط وتكون درجات الوباء حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية من وباء واسع الانتشار أو وباء متوسط الانتشار أو عدم حدوث وباء. ويرى الخبراء ان حدوث وباء مماثل قد يؤدي الى تعطيل (40%) من القوة العاملة في اي وقت، حيث سيكون الناس، أما مرضى أو يكلفون على رعاية اقاربهم من المرضى أو الاطفال الذين لا يذهبون الى المدرسة. وسيؤدي ذلك الى نقص في الامدادات وحتى انقطاع التيار الكهربائي. إذاً تفشى مثل هذا الوباء يمكن ان يؤدي لموت الملايين والى تباطؤ التجارة العالمية بشدة كما سينهار الاقتصاد في العديد من الدول. وتشير (الرأي العام) الى ان الوباء المتوسط حدث آخر مرة في العام 1968م، وقتلت سلاله (N3 H3) ما يقدر بمليون شخص، ويتوقع خبراء بأن سلالة بنفس القوة اليوم ستترك آثاراً اقل قسوة مع توافر المضادات الفيروسية التي لم تكن موجودة بالاسواق قبل (40) سنة وحتى مع الامصال والعقاقير وتحسن التوعية العامة فان الانفلونزا الموسمية العادية تقتل ما يتراوح بين (250) ألفاً و(500) ألف شخص كل عام، والفرق بين هذه الانفلونزا وبين السلالة الوبائية يتمثل في ان السلالة الوبائية لن يكون لها مصل على الفور ومن المرجح ان تتسبب في مرض خطير بين فئات عمرية اخرى بخلاف الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة الذين يتعرضون بصفة عامة للانفلونزا، كما قد تضطرب حركة التجارة والسفر وتتذبذب العملات والامدادات المطلوبة للتصنيع وتقل العقاقير المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية المطلوبة لعلاج أي عدوى اخرى قد تصاحب الانفلونزا. وتقول منظمة الصحة العالمية ان المرض لا يمكن وقفه وان افضل ما يمكن ان يفعله العالم الآن هو ان يحاول التخفيف من آثاره. ويقول أحد خبراء التحليل الالمان ما ان بدأنا نرى بوادر محددة لامكانية انفراج الازمة الاقتصادية حتى جاءت انفلونزا الخنازير لتجهضها فقد استمرت اسهم شركات الطيران والشركات السياحية في الهبوط، ويقولون جاءت انفلونزا الخنازير لتقتل أية رغبة لدى الناس بالسفر. وتشير (الرأي العام) الى ان الانفلونزا طرقت الباب فها هي مصر تعلن (12) حالة اصابة، وقديماً قيل (إذا عطست القاهرة اصيبت الخرطوم بالزكام) والآن القاهرة تعطس لكن الزكام اصاب هواتف مسؤولينا، فهواتف الصحة والثروة الحيوانية لم تهتز حبالها الصوتية ليلة أمس مع تكرار الاتصال بها.