تحت وطأة مشاكل لا تنتهي بسبب خلافات ام الزوج مع زوجة ابنها يقتل الحب وتبتر كثير من العلاقات في مهدها، ويقع الطلاق ويشرد الابناء كل ذلك لان بعض امهات الزوج او (حموات) الزوجة، يحاولون بقدر الامكان إحداث فجوة ما بين ابنها وزوجته، ذلك الواقع المرير الذى تعيشه بعض الاسر، اذ أن الزوجة تكون مرغمة على معاملة حماتها بشكل يحفظ لها كرامتها عند زوجها برغم ما تتعرض له من نقاشات واحاديث (تسم البدن) في كثير من الاحيان، وتقول بعض الزوجات: (بتنا نادراً مانسمع منهن كلمة طيبة).! عذاب دائم: (ايمان) متزوجة منذ اكثر من خمس سنوات رزقها الله بطفلين الا انها تعيش في جحيم لا يطاق حسب تعبيرها اذ اشارت إلى أن حماتها تتفنن في عذابها وتوجيه اللوم الدائم لها في كل الاوقات ولا تتحرج من الضيوف بل تحلو لها معاتبتها امامهم، وشكت ايمان من تدخل ام زوجها في تربية ابنائها بشكل غير لطيف وحينما تشكو إلى زوجها يعاتبها ويلقي عليها اللوم مؤكداً لها أن والدته امرأة عاقلة ولا يمكن أن تأتي بالتصرفات التي تذكرها، ولفتت (ايمان) إلى أن حماتها امام زوجها تتظاهر بحبها لها وخوفها عليها وشفقتها الدائمة لكن ورغم تلك المعاناة اكدت ايمان أن ما يجبرها على تحمل حماتها انها تريد أن تربي ابناءها في كنف زوجها وليس شيء آخر. كؤوس العذاب: اما سلمى فلم تكن اقل معاناة من سابقتها، اذ لفتت إلى أن حماتها تجرعها كؤوس من العذابات المختلفة في كل الاحيان، مشيرة إلى انها تحاول بقدر الإمكان أن تبتعد عن اي نوع من الصراع مع حماتها لعدة اسباب اهمها أن حماتها هي عمتها في المقام الاول، وثانيا لانها والدة الرجل الذي اختارته شريكا لحياتها ورغم أن زوجها وضع لوالدته خطوط حمراء لا تتعداها في علاقتها مع زوجته الا أن والدته ضربت بحديثه عرض الحائط وانتهكت كل المحظورات بينهما. بعيداً عن المشاكل: اما (ا.ع) فقد كانت حالتها مختلفة اذ اشارت إلى انها اختارت الحياة بعيدا عن اهل زوجها خوفا من الوقوع في الخلافات التي لا تنتهي وحتى تتضمن حياة كريمة لابنائها بعيدا عن الصراعات التي لا تنتهي واضافت انها لا تجتمع بوالدة زوجها الا في اوقات متفرقة تستمر لبعض الساعات. ازلية صراع: الباحثة الاجتماعية دلال عبد الرحمن اوضحت ل(السوداني) أن ازلية الصراع بين الحماة وزوجة الابن تأتي من كون الام تشعر أن زوجة ابنها جاءت لتضع يدها على ابنها وتستأثر به لنفسها بعد أن صار رجلا افنت عمرها في تربيته وضحت براحتها من اجل أن تراه وتتباهى به وزوجة الابن لا تتقبل أن تفرض حماتها عليها كيف تتعامل مع ابنائها او كيف تربي ابناءها ومن هنا ينشأ الصراع بين الطرفين خاصة وان كان مكان السكن واحدا، وتختتم دلال انه لا بد من وجود معايير تضبط تلك العلاقة بين الطرفين. صحيفة السوداني