تعلو الأمواج وتنخفض معلنه وجود صراع قد يكون له مبررات أو لا تكون، فمسلسل مشاكل الحياة اليومية ما بين النسبية وزوجة الابن أصبح واقعاً عادياً اعتاد الأزواج على تحمله وقبول كل تبعاته التي تزيد من همومه ومشاكله، ولكن إلى متى تستمر الصراعات التي بين الحماة أو أم الزوج وزوجة ابنها؟ وهل يمكن أن تنتهي أم أن الأمر ثقافة نسائية وعادات باقية لا تفنى؟ وما بين النسبية وزوجة الابن.. هل ما زالت هنالك صراعات خفية ومعلنة؟ حنان الطاهر - تقول: مثل هذه الأمور وقائع وثوابت في حياة الكثير من الزوجات وأغلب الحموات، ولكن الأمر بعد ذلك يترتب على حسب المفاهيم والمبادئ التي تتصرف الزوجة من منطلقها أوحتى على ماذا تربت أو نشأت، فاحترام الشخص الكبير قد يفصل مثل هذه الأمور، فأم الزوج هي في الأساس امرأة كبيرة السن ويجب احترامها، وإن كانت تخطئ في حق الزوجة وتقسو عليها، وأغلب الزوجات يربطون الأمور ويتخطين حدودهن على أُولئك النساء اللائي ينظرن إليهن على أساس أنهن (نسيبات) بغض النظر عن أنها والدة زوجها ويجب احترامها، وتجاوز كل ما تفعله ويمكن أن تكسب الزوج حماتها بالمعاملة الطيبة. هاشم عثمان - يؤكد: الزوج هو الذي يجب أن يقضي على كل الصراعات التي تحدث بين زوجته ووالدته وبإمكانه أن يفصل في كل الأمور العالقة بينهم والتي تقود إلى المنازعات والشجار والخلافات التي قد تمتد إلى آخر العمر، فإذا كان لرب المنزل كلمة قوية وموقف يمكن أن تعيش الأسرة أفضل حياة مستقرة وبتفاهم بين الزوجة ووالدة زوجها، ولكن إذا بدأت المشاكل وتطورت لن تنتهي، ويمكن أن تنقلب حياته إلى جحيم. الأستاذة - حياة إبراهيم - باحثة اجتماعية تضيفة:- الأسرة التي خرجت منها زوجة الابن هي التي تغرس مفاهيم الاحترام والتفاهم والتسامح في ابنتها تجاه أم زوجها وأسرته بأكملها، و بالرغم من أن النسبية أحياناً هي التي تفتعل المشاكل، ولكن قد يكون ذلك بدافع الغيرة على ابنها، ويجب أن لا تحاربها الزوجة تجاه ما تفعل، فاحترام الإنسان وحب الآخرين له يمكن أن يصنعه الإنسان بنفسه وبتعامله مع الآخرين باحترام.