القاهرة: إتهم اللواء منير السكري والد ضابط الشرطة السابق محسن السكري المتهم الأول في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم شرطة دبي بتعمد التستر على مرتكب جريمة مقتل سوزان تميم، مضيفا أن نجله راح ضحية ما أسماه بصراع الكبار. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية قال السكري إن محسن بريء من دم سوزان وإن مرتكب الجريمة لا يخرج عن واحد من ثلاثة هم سمسار العقارات أليكس وابن خالة سوزان محمود زياد الأرناؤوطي وصديق سوزان رياض العزاوي، وسبب اتهامه لهم وجود بصمات لهم في أنحاء شقة القتيلة وقت اكتشاف الحادث إضافة إلى تخبط أقوالهم في التحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة دبي وفشل أليكس والأرناؤوطي في تبرير وجود تلك البصمات وفشلهما كذلك في تبرير تواجدهما بمنزل القتيلة . وأضاف أن الأرناؤوطي وأليكس على علاقة بالعزاوي الذي كان على خلاف مع سوزان بعد تيقنها من جشعه ورغبته في الاستيلاء على ثروتها. وأكد السكري أن محسن راح ضحية الصراع بين هشام مصطفى وشركات المقاولات الكبرى في الإمارات التي كانت ترغب في التخلص من هشام بعد نجاحه في الحصول على عطاء لمقاولات بناء في دبي تصل قيمته إلى أكثر من خمسة مليارات درهم. وقال في تصريحاته إن شرطة دبي تواطأت مع تلك الشركات في تلفيق القضية ضد نجله للإيقاع بهشام, ودلل على ذلك بإهمال المسؤولين في شرطة دبي التحقيق مع أليكس وإفراجها عنه بعد اعتقاله 7 أيام رغم أن الدلائل كانت تشير إلى تورطه. وأضاف أن الأدلة التي استندت إليها محكمة جنايات القاهرة في حكمها بإحالة أوراق نجله إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامه واهية, مضيفا أنه حصل على مستند من شركة الملابس الرياضية التي ادعت شرطة دبي أنها توصلت إلى شخصية نجله عن طريق الرقم التسلسلي الموجود أسفل بطانة البنطال الذي يحمل علامة تلك الشركة والذي ادعت أنه يخصه، يفيد أن الشركة لا تضع أرقاما تسلسلية على منتجاتها في المكان الذي ادعت شرطة دبي وجوده بها. وبحسب الصحيفة ذاتها أكد اللواء السكري أن ابنه ذهب إلى شقة القتيلة وسلمها برواز هدية من هشام وأنه غادر منزلها بعد ذلك, إلا أن القتلة الحقيقيين استغلوا تلك الزيارة لتنفيذ جريمتهم ثم إلصاقها بنجله, مضيفا أن القتلة كانوا يراقبون شقة القتيلة. وبرر السكري اعترافات محسن أمام الشرطة المصرية بارتكاب الجريمة بأنه كان واقعا تحت التعذيب وأيضا وقوعه تحت تأثير المخدرات. وأكد السكري ثقته في حصول نجله على البراءة في محكمة النقض ولم يستبعد تغيير هيئة الدفاع، مؤكدا أن هيئة الدفاع عن نجله وعن المتهم الثاني هشام طلعت لم تقم بواجبها كما يجب وألمح إلى احتمال تولي هيئة واحدة الدفاع عن هشام طلعت ونجله محسن السكري لوجود مصلحة مشتركة بينهما، وألمح إلى احتمالية أن تضم الهيئة أسماء شهيرة مثل مرتضى منصور وشوقي السيد والدكتور بهاء أبوشقة.