بعد انتهاء أولى جلسات المحاكمة في 18 أكتوبر ، توالت التصريحات المثيرة بشأن قضية مقتل سوزان تميم ، وكان آخرها ، تأكيد سمير الششتاوي رئيس مركز العدالة للمحاماة والاستشارات القانونية في مصر أنه تم رصد أكثر من 50 دفعاً من دفوع البراءة لصالح هشام طلعت مصطفي المتهم الثاني في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم ، مشيرا إلى أن أقوال محسن السكري المتهم بالقتل أمام المحكمة دليل براءة وليس إدانة لهشام ، بالإضافة إلي عدم معقولية تصور الواقعة وانتفاء القصد الجنائي. وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة الجمهورية ، أضاف الششتاوي أن أقوال السكري متناقضة حيث قال إنه قابل هشام قبل سفره إلى دبي 23 يوليو، في حين أن هشام لم يكن موجوداً في مصر وقتئذ وعندما واجهته المحكمة بالتناقض قال إنه لا يتذكر التاريخ بالضبط . اتهام السكري بالزنا على صعيد متصل ، وفي مفاجأة جديدة ، قضت محكمة جنايات دبى غيابيًا، بمعاقبة محسن منير السكرى، المتهم الأول بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، بالحبس لمدة سنة، وإبعاده عن الدولة، بتهمة هتك العرض بالرضا ، كما قضت المحكمة بمعاقبة فتاة أذربيجانية تدعى ألكساندرا كودينوفا "24 سنة"، بالحبس لمدة 6 أشهر وإبعادها عن الدولة، وذلك فى التهمة نفسها، إضافة إلى تهمة اعتياد ممارسة الدعارة. كانت المتهمة قد أقرت فى المحكمة بأنها على علاقة بالمتهم، وتم كشف العلاقة على خلفية التحقيقات التى أجرتها النيابة للوصول إلى قاتل سوزان تميم وعلاقاته بها خلال وجوده بدبى فى تلك الفترة التى ارتكبت فيها جريمة القتل، فى حين أنكرت تهمة اعتيادها ممارسة الدعارة ، ووفقا لصحيفة "المصري اليوم" ، فإن مصدرا قانونيا فى دبى أرجع إثارة هذه القضية في هذا التوقيت إلى سعى السلطات الإماراتية لضمان الوصول إلى السكرى ومحاكمته فى دبى، فى حال عدم القبض عليه فى مصر أو هروبه أو تبرئته فى قضية سوزان تميم . والد سوزان يشكر وزير العدل يأتي هذا في الوقت الذي وجه فيه والد الفنانة الراحلة عبد الستار خليل تميم شكراً خاصاً إلى وزير العدل المصري على منحه الإذن بالمرافعة أمام المحاكم المصرية في قضية مقتل ابنته ، حيث يتولى المحامي اللبناني نجيب نقولا ليان مهمة تمثيله أمام محكمة جنايات القاهرة مع زميلٍ مصري آخر هو المحامي محمد علي حسن. واستطرد يقول :" المحاميان ليان وحسن مثلا أمام محكمة الجنايات في 18 أكتوبر وحققا خلال تلك الجلسة، المخصصة للإجراءات الشكلية، الأهداف المبتغاة ألا وهي إثبات صفتي كمتضرر من الجناية وإثبات صفتيهما كممثلين عني والادعاء ضد الجناة والاستحصال على نسخة من ملف القضية". وأضاف في تصريحات لصحيفة القدس العربي أن هذه المحاكمة تحظى باهتمام الرأي العام العربي، قائلا :" أملنا كبير في العدالة المصرية كون شيمها لا تقبل بطعن القانون أو بانتقاص العدل، فقضاؤها سوف يخرج دون أي شك منتصراً موفور الكرامة مرفوع الرأس بفضل العناية الربانية ولكون العدل والقانون هما المتحكمان في محرابها "، ولم ينس أن يخص بالشكر إمارة دبي وحاكمها وشرطة دبي وأهلها من خلال اهتمامهم وعملهم لجلاء الحقيقة . استجواب شاهد بريطاني ومن ناحية أخرى ، وفيما يتعلق بتفاصيل ملف التحقيقات في قضية سوزان المقدم إلى السلطات القضائية المصرية من الشرطة الإماراتية ، كشفت صحيفة "الوطن" السعودية أنه تضمن نتائج استجواب أجرته نيابة دبي مع البريطاني اليكس كاساكي الذي يبلغ من العمر "23 عاما" ويقيم في منطقة دبي مارينا، ومهنته وكيل عقاري. واعترف كاساكي بوجود علاقة تربطه بالملاكم العراقي رياض العزاوي، مشيرا إلى أن العلاقة بينهما جاءت بعد أن طلب العزاوي مساعدته في توفير شقة له ولصديقته المطربة المشهورة التي تدعى سوزان تميم. ونفى أن يكون العزاوي وتميم قد ارتبطا بعلاقة زواجٍ، وعن علاقته بهما قال:"ساعدتهما في رؤية العديد من الشقق السكنية، إلا أنهما لم يستقرا على أي منها، وبعد أسبوعين فوجئت باتصال هاتفي من سوزان تطلب فيه شراء شقة لها في منطقة مارينا، وبعد اتصالات عدة قاما بسداد ثمن الشقة من خلال حساب مصرفي بريطاني، حيث بلغت قيمة العقار مليونين وستمائة ألف درهم إماراتي، وتم تحرير عقد الشقة باسم سوزان تميم من مالكها أحمد خفاجي". وتضمنت اعترافات البريطاني أيضا أن العزاوي طلب منه في شهر يونيو الماضي أن يحضر له بعض حاجياته الخاصة من شقة سوزان تميم. وقال: "وأخبرته أنني موجود في تركيا، وحين أعود إلى الإمارات سأتصل به.. وفاجأني رياض بقوله إنه سيحضر قريبا إلى الإمارات". وادعى كاساكي أن العزاوي اتصل به في يوم الحادثة وأبلغه أنه يحاول الاتصال بسوزان لكنها لا ترد عليه ، وقال: "وفي الساعة العاشرة والنصف مساء توجهت إلى شقتها، حيث لاحظت وجود دورية للشرطة، ولم أدخل البناية، وأبلغت العزاوي بذلك، وفوجئت باتصال أخير منه وهو يبكي، ويقول لي إن أحد أصدقائه توجه إلى البناية، وأخبره بمقتل سوزان تميم نقلا عن الشرطة الموجودة في المكان" ، مشيرا إلى أنه لاحظ وجود خلافات بين القتيلة ورياض، حيث تعمدت تميم عدم الرد على اتصالات رياض، فيما كانت تحاول فرض شخصيتها القوية .
