الأستاذ.. الشيوعي الشيوعيون السودانيون كانوا بارعين في كل شيء.. وكانوا عقولاً مثقفة.. وكانوا يقودون الناس.. .. وأول مقال نكتبه في حياتنا (في الراية) كان عن قيادة الشيوعيين للأحزاب.. وفيه أيام الحرب العالمية.. قائد كتيبة من المشاة يفاجأ بحقل من الألغام يسد الطريق. والضابط يميل على أقرب قرية ويشتري كل ما فيها من حمير.. ويطلق الحمير أمام جنوده في حقل الألغام. كنا نحدث عن تحالف الشيوعيين يومئذٍ مع بعض الأحزاب.. ضد الاسلاميين. .. وكانوا بارعين في إطلاق السخرية.. وقالوا/ عن فقر روسيا في كل شيء قبل الثورة/ إن جنود القيصر يرفعون مزارعاً للمشنقة.. وجسم المزارع الضخم يهوي بالمشنقة ذاتها. والمزارع ينهض.. ينفض التراب وهو يهز رأسه ويقول : مسكينة أنت يا روسيا.. حتى الشنق لا يحسنونه فيك. والحق أن الشيوعيين أحسنوا الشنق إلى درجة ابتكار ما هو أسوأ من الشنق. .. ونحكي.. لكن (2) براعة جهات استخبارية أخرى تميل الآن على قرية الشيوعيين وتشتري الحمير حين تجد حقول الألغام أمامها. ولقاء مخابرات ثلاث دول عربية وآخرين من غير العرب مساء الأحد الأسبق كان يحدث عن : استخدام الطرق الصوفية غطاء للعمل القادم.. .. ومدهش أنه لما كانت لقاءات شيعية تتحدث عن ضرب جهة ما.. كانت مخابرات الجهة هذه = في اللقاء السري تقول إن : الجماعة الشيعية تركب الآن ظهر مجمع إسلامي ضخم يقام. واللقاء يتساءل عن : أين ذهبت معدات وأجهزة المراكز الثقافية الإيرانية التي أغلقت في السودان؟ وحديث البيت الناصية الذي يطل على ميدان كان يذهب إلى أن : معدات تلفزيون الثورية تدخل في شكل معدات من الديجتال. والقناة تحمل في عربة متحركة أثناء البث. أحدهم قال : هذا أسلوب متخلف. لكن الإذاعة تأتي من يوغندا إلى كسلا.. إلى الجنوب.. ويستلمها .. (عمران).. ومن يدفع الثمن هو الشخصية التي تزور منطقة عطبرة هذا الأسبوع. (3) لكن الحديث يصبح مثيراً وهو يذهب إلى أن : حديث بيوت الشرق يقول إن شخصية عسكرية في رتبة غير قليلة.. تتبعها عيون مخابرات الخرطوم دون علمها.. وأن مخابرات الخرطوم تسجل أقلامها أن الشخصية هذه تهبط عمان.. ثم دبي.. ثم عمان ثم الخرطوم.. بحقيبة من المال. والجهة التي تدفع المال.. وأسباب المال كلها تصنع جريمة الخيانة العظمى. وقالوا إن الأمن في إحدى ولايات الشرق يبعد مسئولاً لأن رائحته فاحت. قالوا: إن سفارة دولة عربية تبعد إثنين من السفارة لأن الأمن السوداني ابتلعهما. وثالث من سفارة عربية يبعد لأنه = أمنياً = عجز عن مهمته. وحرب السفارات التي تنطلق الآن بشدة كان الحديث يقف طويلاً عندها. (4) لكن حديثاً ممتعاً .. يدبر الآن هو ما يجعل الحديث يهمس الحديث عن تدبير فضيحة دولية للخرطوم. .. قالوا : تسجيل مشاهد من الانتخابات (صورة وصوت) وعن تزويرها يكتمل الإعداد له. وفي الإعداد .. ضباط من دول مجاورة بملامح سودانية يجلبون.. ثم تصويرهم وهم يصوتون.. ثم تصويرهم أمام المراكز وهم يحدثون عن دعم المؤتمر الوطني. بعدها الفيلم يكشف بطاقاتهم التي تكشف أنهم ينتمون إلى دول مجاورة. وإن تزوير الانتخابات يجري بعنف.. ومن يصنع التزوير هو المؤتمر الوطني ثم حديث عن شراء .. وشراء. .. في اللقاء.. المخابرات الأجنبية تتحدث عن تعامل مع أفراد شيوعيين لقيادة المخطط هذا كله. .. وسكرتير الحزب الشيوعي يحدث صحيفة أول النهار أمس عن أنهم رفضوا تغيير اسم الحزب الشيوعي حتى (قالها ضمنياً) = لا يصبحوا مثل الاسلاميين الذين بدلوا الاسم من الإخوان إلى جبهة الميثاق إلى الجبهة الإسلامية إلى الإنقاذ . السيد سكرتير الحزب الشيوعي يقول إن الحزب الشيوعي ثابت على الشكل الأول. شكل البزازة في الفم يرضع راقداً على قفاه وأمه تمسك بقدميه وتمسح مؤخرته. وهذه مقدمة عن الحزب الشيوعي. والأخرين من الأحزاب لعلهم (يبلون) رؤوسهم. ولولا أن مساحتنا محدودة.. لولا أن مساحتنا محدودة