أعرب فيليب قوتير نائب المدير العام لحركة أرباب العمل الفرنسية العالمي عن تطلعهم للدخول في شراكة مع السودان في مجالات اقتصادية متعددة علاوة على العلاقات القائمة أصلاً في بعض القطاعات التجارية والاستثمارية مضيفاً أن الملتقى الاقتصادي السوداني الفرنسي يمهد لخلق التواصل مع السودان . وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى في باريس اليوم ، متحدثاً عن مجموعتهم أنها تضم داخلها نحو 800 شركة فرنسية وسبعة آلاف رجل أعمال ، وتعمل في 26 من الأعمال في المجالات الاقتصادية في دول مختلفة . وأضاف أن المجموعة تسعى للاستفادة من من الوضع الملائم في السودان باستقراره السياسي والاقتصادي ، حيث تشجع الحكومة السودانية التواصل مع الشركات العالمية ، مضيفاً أن السودان يعتبر الشريك التجاري الثالث لفرنسا في منطقة شرق أفريقيا . الى ذلك قدمت في جلسة العمل الثانية العديد من أوراق العمل تضمنت عرضاً لفرص ومجالات الاستثمار في السودان في القطاعات المختلفة ، حيث تطرق الدكتور مجدي يسن وزير الدولة بوزارة المالية ورقة عن السياسات الاقتصادية في السودان ، مشيراً الى أن السودان تم تصنيفه ضمن ثلاث دول في العالم لتوفير الأمن الغذائي ، مضيفاً أن السودان يستهدف في خطته الخمسية الى زيادة النمو الاقتصادي من المعدل الحالي . وتحدث عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان مبيناً أنها موجهة ضد الحكومة ولم يتأثر بها القطاع الخاص مشيراً الى علاقات السودان مع عدد من البنوك الكبرى في العالم وكذلك مع مؤسسات التمويل الدولية . وتناول الدكتور يوسف السماني المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بوزارة المعادن في الورقة التي قدمها امكانات السودان المعدنية مبيناً أن الحاجة ماسة لكثير من العناصر النادرة في مجال التعدين التي لم تكن في الحسبان ، وذلك بعد التقدم التقني والتكنولوجي مؤكداً اهتمام الدولة بهذا القطاع وتطوير معامل البحث والاستكشاف للمعادن . وقال إن هناك العديد من الشركات من دول مختلفة تعمل في مجال المعادن بالسودان وصلت استثماراتها مراحل متفاوتة مؤكداً أن الحكومة تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين في قطاع التعدين وتسير الأمور بشفافية مشيراً الى تطلع السودان للتوسع في الاستثمارات في قطاع التعدين وتشجيع الصناعة في هذا المجال وكذلك تشجيع الدخول في عمليات التمويل في القطاع . وركز السيد أمين أحمد عبد اللطيف رئيس أمانة شباب الأعمال باتحاد أصحاب العمل السوداني على دور الشباب في مجال الاستثمار داعياً قطاع الأعمال الفرنسي بالتواصل مع شباب الأعمال في السودان لخلق شراكات والدخول في مجالات استثمارية مشتركة . وتحدث الاستاذ فيصل عباس نائب المدير العام لبنك الخرطوم متناولاً موضوع العلاقات المصرفية على اساس التجارة والتمويل مشيراً الى العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلاً إنه ليست هناك عقوبات من جانب الاتحاد الأوربي ، وعزا سبب تأخير المعاملات البنكية في الفترة الأخيرة الى العقوبات التي فرضت على البنوك الفرنسية التي كانت لديها معاملات مع دول تخضع للحظر الاقتصادي . وتشير (سونا) الى أن الملتقى ينعقد بمبادرة من السفارة السودانية في باريس وبالتعاون مع تجمع حركة أرباب العمل الفرنسية العالمي ، ويشارك فيه عدد من الشركات والبنوك المؤسسات الاقتصادية الفرنسية ورجال الأعمال الفرنسيين ، بجانب ممثلين لعدد من وزرات القطاع القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال واتحاد أصحاب العمل في السودان . وتورد(سونا) الى أن رئيس وأعضاء الوفد السوداني سيعقدون لقاءات مع عدد من المؤسسات والشركات الفرنسية لعرض فرص ومجالات الاستثمار في السودان .
