عبد العظيم الموجوع أستاذ إسحق خمس وعشرون سنة.. وانت و«حكومتك» تخوفوننا بالخطر القريب .. وبأنكم أنتم من يمنع الخطر. والنتيجة هي ما ترى.. خلونا….!!! عبد العظيم أخ مسلم موجوع أستاذ عبد العظيم نوشك ان نحدثك عن كل شيء لكن.. الحديث «كلمات» .. كلمة.. بعدها كلمة وأنت.. هل تعرف معاني الكلمات اليوم؟ وما نريده من السؤال هو امسك.. الفتاة ترفع كفيها إلى المولى عزّ وجل تقول : اللهم لا اسألك شيئاً لنفسي .. لكن ما اطلبه هو ان تسعد امي.. بإرسال زوج لابنتها الوحيدة وتضحك انت.. ونحن لا نضحك.. وداء البحث عن الخداع في كل شيء يجعلنا ننتبه إلى «الخداع» هنا.. حتى في «النكتة» و «طبع» قديم تلميذ في المدرسة حين يعاقبه المعلم يتصور انه يموت من العقوبة هذه والناس يحملونه.. وينهالون على المعلم بكل عقاب.. والمعلم يبكي وهو .. التلميذ.. يرقد مبسوطاً. تصور البعض للموت والبطولة.. عند الشيوعيين وأمثالهم .. هو هذا.. من يموت «من أجل الشعب» يتصور نفسه ميتاً مجيداً مستمتعاً يهتف الناس له والجمهور.. والخداع. وسائق وزير الدفاع الفرنسي أيام الحرب يسأله الناس في كل يوم : بيير.. متى تنتهي الحرب يا .. بيير.. هل قال الوزير شيئاً؟ بيير .. متى تنتهي الحرب يا بيير؟ بعد السؤال المائة.. بيير يقول يوماً.. نعم.. الوزير قال شيئاً.. الوزير قال لي.. بيير.. متى تنتهي الحرب يا بيير؟ تصور الناس للحكومات والمعرفة تصور بعضه هو هذا و…و.. والأمر يمتد دون نهاية والكلمات المخادعة.. التي تبدو بمعنى.. وتحمل معنى آخر هي ما يدير الآن كل شيء.. كل شيء ويجعل الكتابات نوعاً آخر من الخداع «2» ومعاني الناس.. والمسافة البعيدة بين ما نظنه من الأحداث والناس وبين حقيقة الاحداث والناس والثقافة.. تصبح سلاحاً مؤلماً وأنت منذ نصف قرن تعرف نظرية «داروين» التي تقول إن الانسان اصله قرد والحقيقة هي ان الله سبحانه وتعالى يمسخ طائفة من بني اسرائيل قروداً. واليهود يقدمون داروين ليقولوا للناس : وانتم ايضاً قرود والناس يصفقون وفرويد.. وفلسفته هي ان الانسان يحمل طباع الحيوان وعرائزه والخدعة تكشف .. لكن الخدعة تنسج من طبائع الناس هناك الطبائع الحقيقية.. ما يجعلهم يصدقونها وهي.. الطبائع.. هي التي تصنع العالم اليوم باعلامه وحروبه ورجاله و.. ونوشك ان نحدثك عن كل شيء لكن النماذج الصغيرة تكفي ونكشف عما عندنا نماذج لسودانيين.. ولحكومات ولأحداث نشرح بها معاني الكلمات ومعاني النفوس «3» وأمس الأول.. الأستاذ ابو بكر عبد الرازق .. الرجل الثاني في المؤتمر الشعبي تنسب اليه صحيفة «أول النهار» انه قال : الحركة الإسلامية نجحت في ما فشل فيه الصحابة ويقول.. لا داعي لصحيح البخاري ومسلم.. وانه يرفضهما ويقول.. ويقول حدث وكلمات.. وشخصية.. كلهم يصبح أنموذجاً لصناعة الخداع.. فالأمر.. كل ما فيه هو ان الترابي يختفي وعبد الرازق يريد ان يقوم زعيماً.. بدلاً من الترابي وعبد الرازق يجد ان الترابي ظل يقود المجتمع بالآراء المشحونة المزلزلة وعبد الرازق يذهب الى مثلها وفي القاموس عندنا حكاية يحملها كتاب «المطالعة» الابتدائية وهناك الغراب الذي كان يحط على شجرة يرى صقراً يهبط على قطيع هناك وينشب اظفاره في حمل ويحلق به والغراب يحلق ويهبط وينشب اظفاره في كبش ضخم ويعجز عن التحليق .. وعن تخليص اظافره. وعبد الرازق تعجبه ربطة العنق الحمراء تحت فكه.. وانه جامعي والصحابة لم يكونوا جامعيين!! وانه قرأ احاديث الصحاح والصحابة لم يقرأوها.. كلها لهذا فهو خير منهم!! وقبل أربعين سنة.. مصطفى محمود حين يشرع في التحول إلى تفسير القرآن يقول : الصحابة لم يكونوا جامعيين وبنت الشاطئ تجيبه بأن : الصحابة كانوا جامعيين.. في جامعة أستاذها الرسول وجبريل عليهما الصلاة والسلام!! «5» أستاذ هل عرفت لماذا نضطر الى شفاء الكلمات من الجنون قبل استخدامها في الرد عليكم. هذا ليس رداً عليكم. . هذا «تحرير» لمعاني الكلمات ونجيبك إن شاء الله ما لم يحدث شيء!!