هل تعلم أن السكر يغذي عدداً كبيراً من الحالات المرضية؛ كالسمنة، السرطان، السكري، أمراض القلب ومرض الكبد الدهني. فمهما كنت تزن أو في أيّ مرحلة من عمرك كنت، ولك علاقة غرام طويلة بالسكّر، فأنت في حالة الاستسلام القاتل، وعليك الإسراع في كسر القيود السكريّة قبل فوات الأوان، إضافة إلى أنه عندما نتناول الكثير من السكريات، بنسبة تفوق احتمال خلايانا، فإن مركبات السكر تتحد مع البروتينات لتشكل منتجات نهائية من شأنها إتلاف الكولاجين، وهو البروتين الذي يعطي الجلد نعومته وتماسكه. ومن جهة أخرى، فإن الحلوى والأطعمة السكرية تحتويان غالباً على دهون هيدروجينية، والتي تحفز من ظهور السيبوم الذي يسرع من شيخوخة الجلد. يعتبر استهلاك الفرد العربي من أعلى معدّلات استهلاك السكّر في العالم، فبينما يستهلك الأوروبي 5 كيلوغرام من السكّر سنويّاً والكندي 26 ملعقة، يستهلك المغربي 35 كيلو غرام سنويّاً، والسوداني 23 كيلو غرام في العام الواحد. ويرجع خبراء التغذية السبب في ذلك إلى العادات الغذائيّة السيئة التي يتبعها الأفراد في العالم العربي، خصوصاً فيما يتعلّق بتناول المشروبات المحلاة، والنشويّات المركّبة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يزيد استهلاك السكر على 10% من السعرات الحرارية اليومية التي يحتاج إليها الجسم، وهو ما يعادل 25 غراماً للبالغين علماً بأنّ (355 مل) من علبة الكولا تحتوي على 39 غراماً من السكر.
