عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    اهلي جدة الاهلي السعودي الأهلي    أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻣﻦ أﺳﺮار اﻻﺳﺘﻘﻼل
نشر في النيلين يوم 26 - 12 - 2015

ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ( ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ) ﻳﺠﺪ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﻮﻁﻨﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻯ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﺑﺎء ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻮﻥ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﺗﻌﻘﻞ ﺑﺎﻫﺮ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﺗﻮﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﻻﺗﺬﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎ ﺍﺣﻮﺟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ) ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯﻳﻦ ﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ..ﺫﻛﺮﻧﻰ ﺣﻮﺍﺭﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﻣﺲ ﻣﻊ ﺩ. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﻁﻴﺒﺔ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺫﻛﺮﻧﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺩ. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺎﺭﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ۲۳ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻓﻰ ﺣﺰﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻁﻨﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻯ، ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﻜﺘﻴﻜﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺒﺬ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻯ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﺯﺭﻭﻕ ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﻀﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻮﻁﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﺆﺛﺮﻭﻥ ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﻳﺤﺒﺬ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻳﻈﻬﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺗﺨﻮﻓﻪ ﻫﻮ ﺍﻥ
ﻳﺘﻮﺝ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ!! ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ.. ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺆﺛﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻍ ( ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ) ﺻﻼﺡ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﺼﻠﻒ ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ، ﻭﻫﻨﺎ ﺣﻜﻰ ﻟﻰ ﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻋﺮﻭﺓ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﻛﻨﺎ ﻛﻜﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻨﺎ ﻧﺘﺪﺍﺭﺱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻍ ﺻﻼﺡ ﺳﺎﻟﻢ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﺣﻜﻰ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺟﺎء ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻁﻨﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻯ ﻳﺘﻨﺎﻗﺸﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻴﺮﻏﻨﻰ ﺣﻤﺰﺓ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﺴﻮء ﺣﻆ ﺻﻼﺡ ﺳﺎﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﺮﻏﻨﻰ ﺣﻤﺰﺓ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻟﻜﺶ ﺣﻖ ﻳﺎﻣﻴﺮﻏﻨﻰ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﻏﻨﻰ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻻ ﺍﻥ
ﺍﻧﺘﻬﺮﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻨﺎ ﻛﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ؟ ﻭﻁﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ..ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻋﺮﻭﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻍ ﺻﻼﺡ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻭ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﻼﺡ ﺳﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻪ ﺯﻣﺎﻟﺔ.. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﺻﻼﺡ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﻭﺣﺪﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻣﺜﻼ ﺃﺯﻫﺮﻯ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ!!
ﻭﻫﻨﺎ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻳﺎﺻﻼﺡ ﻟﻮ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻚ!! ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺼﻼﺡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻣﺤﺒﻄﺎ ﻭﺍﻗﺘﻨﻊ ﺍﻥ ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻅﻨﻬﻢ ﺿﺒﺎﻁ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﻳﻮﺟﻬﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﺷﺎء ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻌﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﻛﺒﻴﺪﺓ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻴﺐ ﻭﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻯ!!( ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﻻ ﺣﻘﺎ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺣﻴﻞ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻯ ﻟﻼﺳﺘﻴﺪﺍﻉ).. ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺪﺏ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻻﻯ ﻋﺮﻭﺓ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺁﺧﺮ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻁﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻷﺯﻫﺮﻯ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ. ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻤﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺪﺙ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺑﺒﺴﺎﻁﺔ ﺳﻴﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ!! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻷﺯﻫﺮﻯ ﺑﺤﻨﻜﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻮﻁﻨﻴﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻳﺠﻨﺐ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﻧﺪﻭﻧﻖ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻟﻤﻨﺪﻳﻠﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺃﻏﻀﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﻧﺪﻭﻧﻖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻳﻀﺎﻑ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻗﺼﺎء ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﻮﺍء ﻧﺠﻴﺐ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﺳﻮﺩﺍﻧﻰ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻭﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺩ. ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻯ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻰ ﻭﺍﻋﺪﺍﻣﺎﺕ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺄﺑﻨﺎء ﻭﻁﻨﻪ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻴﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻣﺼﺮ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺣﺎﺩﻯ!! ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ؟؟..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.