إستقالت المصورة الرومانية (مياكييلا نوروك) من عملها منذ عامين، وهي تحلم بالتوثيق ل(جمال النساء حول العالم)، حملت المصورة ذات ال29 عاماً كاميرتها، وحقيبة ظهر وخرجت في رحلة حول العالم، وفي ذهنها أمر واحد وهو: “إثبات ان الجمال يوجد في كل مكان”. مستفيدة مما جمعته من أموال خلال سنوات عملها سافرت نوروك الي اكثر من 37 بلداً لتلتقط صوراً (بورتريه) للنساء في هذه البلدان، تحيطهن بالطبيعة والثقافة التي ينتمين اليها وجمعت هذه الصور في مشروعها الذي اطلقت عليه (The Atlas of Beauty)، او أطلس الجمال، ارادت المصورة من مشروعها ابراز ان جمال النساء الكامن في اختلافهن من حيث الملامح، لون البشرة، طريقة اللباس والمكياج المستمد من ثقافتهن وان لكل إمرأة جمالاً كامناً بها، وان الاختلاف هو أساس الجمال الذي يجب ان نراه، ونتمتع بتنوعه حول العالم. التقطت صوراً لنساء في الطبيعة من البرازيلرومانيا إثيوبيا كولمبيا أمريكاالمكسيك ومن 37 بلداً حول العالم، وهن وسط الطبيعة، ممثلات لثقافات مجتمعاتهن الجمالية، وعن بعض صورها قالت: “أحياناً أقضي ساعات في التصوير حيث ألتقي المرأة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ثم ألتقيها وأسعى من خلال هذا المشروع (أطلس الجمال) أن يرى العالم الاختلاف بين الوجوه. وعن صورة لفتاة من جماعة (Minangkabau) من إندونيسيا نقلت صورة لفتاة مسلمة، تقول: “تقاليد الجماعة التي تنتمي إليها الفتاة وهي مسلمة ان تكون المرأة على رأس العائلة”، وعن اختيارها للفئة العمرية، قالت انها تختار فئة الشابات من سنها وانها ترغب ان تعمل على فئات عمرية أكبر أو أصغر في المستقبل، وهي تؤمن ان الجمال لا يرتبط بعمر معين. وأضافت انها ترغب في ان تكمل العمل في هذا المشروع لتثبت للعالم ان الاختلاف هو الجمال، ولتشجيع الناس على الابقاء على ارثهم الثقافي والحضاري الذي يبرز في مظهرهم حول العالم وكيف ان كل امرأة لديها شيئاً جميلاً، وتتمنى المصورة الرومانية الا تحاول اية امرأة تقليد آخر وتقول: “أجمل ما يمكن ان تكون عليه هو ذاتها بكل تفاصيلها”، وتضيف: “ربما بسبب الثقافة الحالية ستتحول جميع النساء الي نسخ مكررة من حيث اللباس والتصرفات، وأحب ان يبقى مشروعي هذا (أطلس الجمال) كتوثيق للجمال في هذه المرحلة الزمنية، معبراً عن جميع الاثنيات والثقافات حول العالم.
