كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، عن زيادة توسعة حفظ الجثامين بالمشارح من «78» إلى «206»، وأن جملة الجثامين المستلمة خلال العام «2015» بلغت «3373»، منهم «890» جثة مجهولي الهوية، مما يشكل عبئاً على الوزارة وتحفظ بها لمدة «3» شهور حسب القانون الجنائي. وأشارت إلى أن عدد الجثث بسبب الغرق «107» الأمر الذي يسبب إزعاجاً، إضافة إلى «57» بسبب صبغة الشعر، و«42» صقع كهربائي و«72» حريق، و«1154» جثة بسبب حوادث المرور «من عدد من الولايات». وأكد وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة. خلال افتتاح المشرحة بالمستشفى الأكاديمي، على أهمية الطب العدلي في تحقيق العدالة وتحديد المسؤولية للإهمال الطبي والتبرع لزراعة الأعضاء والأنسجة. ونوه إلى أنه يتم استيراد القرنيات من أمريكا بتكلفة «ألف» دولار، في الوقت الذي يحتاج فيه الوضع إلى ترتيبات للاستفادة من القرنيات. وكشف عن ترتيبات لافتتاح مشرحة بأمبدة، لافتاً إلى موافقة مجلس الوزراء بالولاية على قيام هيئة للطب العدلي. وشدد على ضرورة تقنين وجود الأجانب «وبعض الأجانب ليست لديهم هوية»، الأمر الذي يشكل عبئاً على الوزارة، ووضع خارطة للمشارح بالولايات لتخفيف الضغط على الولايات، وتحديث القوانين المنظمة للطب العدلي خاصة التبرع بالأعضاء والأنسجة. من جهتها، أكدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية آكد، الحاجة الكبيرة إلى مشارح لظروف السودان وتعرضه للحوادث والكوارث الطبيعية. وكشفت عن توفير «12» مشرحة منها «4»بولاية الخرطوم، واكتمال الترتيبات لتركيب «8» مشارح حديثة بعدد من الولايات خاصة مناطق حوادث المرور. وأشارت إلى وجود ترتيبات لتوفير مشرحة بكل ولاية عام «2017». وقالت إن الوزارة تعمل على إنتاج التخصصات في هذا المجال خارج السودان، وزيادة مواعين التدريب واستبقاء الكوادر بالتميز الإيجابي وتوفير أحدث التكنولوجيا بالمشارح.
