قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من غير المقبول أن يدفع المسلمون فاتورة الآلام التي عانتها الولاياتالمتحدة بسبب بعض “الإرهابيين” في أحداث 11 من سبتمبر/أيلول 2001، مؤكدا أن “الإرهاب لا دين له ولا قومية ولا عرق”. وأضاف -في كلمة خلال افتتاحه المركز الثقافي الحضاري التركي الأميركي بولاية ميريلاند الأميركية- أن العالم والولاياتالمتحدة يمران بمرحلة تشهد تصاعد الأحكام المسبقة وعدم التسامح مع المسلمين. وأوضح أردوغان أن الجمعيات الإسلامية والمسلمين بأميركا يعملون على إزالة الأجواء السلبية التي سيطرت على البلاد عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول. وأكد أنه في الوقت الذي يعمل فيه المسلمون على تحطيم تلك الأحكام المسبقة تخرج مجموعات متطرفة تتحرك باسم الدين، وكأن خطابها ومواقفها تخدم الشرائح التي تعادي الإسلام، وفق تعبيره. وأشار الرئيس التركي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية و”القاعدة” و”بوكو حرام” و”حركة الشباب” تتصدر تلك المجموعات. وقال أردوغان “لا يزال أولئك الذين يتهمون المسلمين بالإرهاب يصولون ويجولون” معربا عن استغرابه من دفاع بعض المرشحين بانتخابات الرئاسة الأميركية عن تلك الآراء. ولفت إلى أن المركز الثقافي التركي الذي بني على الطراز العثماني شاهد على الحضارة الإسلامية العثمانية العريقة، في حين يُعد هذا المركز أول مجمع إسلامي تركي بالولاياتالمتحدة. وكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب قد دعا لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة، في حين قال منافسه الرئيسي تيد كروز إن على الشرطة تسيير دوريات بالأحياء التي تقطنها أغلبية من المسلمين في البلاد.