مشهد:1 شكراً جزيلاً الكاتبة والقاصة والسيناريست فجر السعيد. مشهد:2 عندما ضيق أهلك على أصحاب رسول الله ، قال لهم : إذهبوا الى ارض الحبشة فإن فيها ملكاً عادل ، نحن عندما يختارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن يومئذ مسيحيون ، فقسماً نطيعه اليوم وإن كنا بوذيون. علمنا ألا نشتم من شتمنا ، وألا نسب من سبنا ، علمنا كيف يكون العفو عند المقدرة. لن نقول إنك متخلفة ، او إنك لست بسوية ، او إن بك بعضاً من الجنون ، لن نقول ذلك عسى أن يخرج من رحمك من يعبد الله. مشهد:3 لن نحدثك عن مملكة كوش ، ولن نخبرك عن سلاطين دارفور ، ولن نخبرك بآبار علي ، ولن نقول لك بأن هؤلاء الشرفاء يكسون الكعبة ل500 عام ،فذلك ليس بشئ يدخل جوف عقلك ، لن نعلمك ولكن نريدك أن تعلمينا كيف تكتب السيناريوهات ، سيناريوهات المطابخ والمطاعم والغرف المظلمة ، علمينا كيف نكتب دراما ساقطة ، دراما ساخرة ، دراما عربية ما كانت الا عنصرية. مشهد:2 نحن لا نعرف شيئا كما قلتي ، لا فيس بوك ولا تويتر ، لكن مالم تفطني له إنك صادقة جداً جداً في ذلك. معنا كثيرون لا يعرفون ، غربيون وامريكيون ، كلهم لم يعرفو فيس بوك الا بعد أن وصلتي الاربعين ، ولا يعرفون تويتر ولا واتساب ولا سناب شات ولا تليقرام ولا إنستقرام ، ما عرفناها إلا بعد أن عرفوها ، قريباً قريباً قبل بضعة سنين ، ألم أقل إنك صادقة استاذة فجر السعيد. مشهد:1 دستور الكويت أستاذة فجر ، المادة 157 تقول: السلام هو هدف الدولة ، وسلامة الوطن أمانة في عنق كل مواطن ، وهي جزء من سلامة الوطن العربي الكبير. هل تفهمين هذه المادة ، انتي بما قمتي به ، يعتبر إثارة حرب وإشعال عداوة بين شعبين ، شعبين هذه هي دولتين ، فالشعب هو اساس الدولة ، بنص هذه المادة ، انتي خالفتي هذه المادة ، ولم تحافظي على سلامة وطنك الكويت. على دولة الكويت أن تعي ذلك ، وتقم بواجبها ، وعلى حكومة السودان أن تقم بما يحفظ كرامة هذا الشعب. مشهد: درامي من أجلك كان هذا المشهد الأخير قرأت في كل ما كتبتين ، نفس العنصرية والقبلية ، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عير أحدهم رجلاً ، فقال له رسول الله ( ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴﻚ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ) ، أخرجي ما بداخلك في الهواء الطلق ، أخرجي الجاهلية التي فيك ، فنحن نعرف من نكون. الى حكومة السودان : هذه نتيجة لهثكم خلف العرب ، وإهمال الأم الحنون افريقيا ، بربكم ماذا استفدتم من ذلك الجري خلف سراب يحسبه الظمأن ماءاً.