طالب الأمين العام لهيئة علماء السودان د. إبراهيم الكاروري، وزير الكهرباء والسدود معتز موسى، ومدير هيئة المياه بتقديم استقالتيهما حال فشلهما في توفير الكهرباء والمياه للمواطنين. وشدد الكاروري في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انقطاع الكهرباء والمياه بعد أن تتم مساءلتهم، وقال إنه إذا كان وزير الكهرباء عاجزاً عن توفير الكهرباء فعليه أن يقدم استقالته حتى يتيح الفرصة لمن هو أقدر منه على حل مشكلة قطوعات الكهرباء، وأوضح أن ذات الأمر ينطبق على مدير هيئة المياه، وزاد (عليه أن يحترم حق المواطنين في الحصول على المياه ومعرفة أسباب قطوعاتها). ووصف الأمين العام للهيئة دعوة إمام مسجد للمصلين بأن يخشوشنوا لعدم توفر الكهرباء إبان عهد الصحابة بأنه استدلال في غير مكانه، وتابع (أنت تخشوشن عندما يواجهك تحدٍ، وهذا عجز وليس تحدٍ)، وأردف: (هذه نِعَم من حق المسلمين التمتع بها)، ولفت الى حدوث تراجع كبير في الخدمات. ودافع الكاروري عن دور الهيئة في إسداء النصح للحكومة، وقال (نحن تحدثنا كثيراً في كل القضايا وقلنا ما لم تقله أية مؤسسة أخرى، ولدينا بيانات حول الفساد والتحلل). وفي رده على سؤال حول عدم تأثير تلك البيانات، قال الأمين العام للهيئة: (نحن مؤثرين على كل الأصعدة، ولكن ربما تأثيرنا ضعيف على متخذي السياسات، ولدينا مجلس يومي للفتوى، ولدينا فروع في كل الولايات والأئمة يقدمون المحاضرات بالمساجد ويشاركون في الندوات).
