لم تكن تتوقع ليلي مانرو أنّها ستَلِد طفلها بعد نحو 6 أشهر فقط من حملها، إذ ولد لينوكس قبل أوانه في مستشفى في مدينة ملبورن الأوسترالية ولم يبلغ وزنه سوى 800 غرام. ووفق صحيفة “الدايلي مايل” البريطانية، فقد فوجئ الطبيب لدى معاينته ليلي في الأسبوع ال 24 من الحمل، واكتشافه أنّ الرحم مفتوح وذراع الطفل ظاهر بوضوح، ما استدعى بقاء الأم في المستشفى أسبوعاً كاملاً قبل أن تتمّ عملية الولادة الدقيقة التي استغرقت سبع ساعات. وقد سارع الأطباء بعد ولادة الطفل إلى وضعه في كيس بلاستيكي من أجل تنظيم درجة حرارته ومنعها من الإنخفاض قبل أن يُنقل إلى الحاضنة. وعلى الرغم من صعوبة بقاء الأطفال الذين يولدون في هذه المرحلة المبكرة على قيد الحياة، بقي لينوكس ما يقارب الأربعة أشهر في المستشفى تلقى خلالها العناية اللازمة ليخرج بعد أن بلغ وزنه 3,5 كيلوغرام، وينضم إلى عائلته المؤلفة من ثلاثة أطفال، لكنّه يعاني من ثقب في قلبه وقد يحتاج إلى جراحة لعينيه اللتين لم يكتمل نموّهما. من جهتها، أشارت الأم الى أنّها قضت وزوجها فترةً صعبة بعد ولادة الطفل، إذ لم تكن تتوقف عن التفكير بوضعه الدقيق وكانت تتوجه كلّ ساعتين إلى المستشفى لتقديم الحليب الطبيعي إلى طفلها، كما اضطر زوجها إلى ترك عمله والإعتناء بالأطفال الثلاث. وتكاد لا تصدق أنّ طفلها الذي أطلقت عليه لقب “الطفل المعجزة” يرقد بين أحضانها. وأضافت ليلي أنّهم بحاجة إلى مساعدة مالية لتسديد تكاليف المستشفى ومتابعة علاج لينوكس، فبدأت حملة لجمع التبرعات التي بلغت 5000 دولار في شهر واحد.
