قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يوم الخميس إن ميثاق الجامعة لا يسمح بمنح دولة جنوب السودان العضوية صفة “مراقب” بيد أنه سيسعى على إقناع الدول الأعضاء بمنحها وضع “مراقب خاص” باعتبارها كانت “جزءا من السودان وتسود فيه اللغة العربية”. وقال أبو الغيط في تصريح صحفي عقب لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير إنه سيقدم تقريرا للمجلس العربي في سبتمبر المقبل بشأن الأوضاع في جنوب السودان. وأشار إلى سعي إسرائيل إلى تطويق الدول العربية مستشهدا في هذا الإطار بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدد من الدول الافريقية مؤخرا. وذكر أن البشير تطرق لتطورات الأوضاع في جنوب السودان بجانب مجمل الأوضاع على الساحة السودانية وفي اقليم (دارفور) بوجه خاص معربا عن سعادته بتخصيص زيارته الأولى كأمينا عاما للجامعة إلى السودان. وأكد أن كافة مبادرات السودان أمام القمة العربية المقبلة ستحظى برعاية الجامعة واهتمامها بشكل خاص مبينا أن الجامعة أعدت تقريرا حول مبادرة البشير المتعلقة بالأمن الغذائي العربي وسيتم طرح مشروع قرار حول هذا الامر على القادة العرب للبحث عن آلية لتمويل المشروع. وأكد ان الجامعة ستظل تؤيد السودان وتقف الى جانبه “لحجب أي ضرر قد يصيبه” من المحكمة الجنائية الدولية. وفيما يخص الوضع السوري استبعد ابو الغيط ان تسمح الجامعة لسوريا في الوقت الراهن باستعادة مقعدها الذي يتطلب توافقا بين الحكومة والمعارضة. ومن جانبه قال وزير الدولة بالخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله الذي حضر اللقاء ان بلاده ستدعم الأمين العام للجامعة العربية وتتعاون معه الي أقصي حد بما يقوي العلاقة بينه والجامعة والعربية.
