عقد المبعوث الأمريكي للسلام في السودان سكوت غريشن أمس لقاءات في القاهرة جمعته إلى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط على حده وقال غريشن في أعقاب لقائه أبو الغيط أن بلاده يهمها التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان. وقال جريشن فى تصريحات عقب لقائه اليوم بأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، "إن استفتاء حق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان والمقرر في يناير 2011 هو حجر الأساس بالنسبة لهذه الاتفاقية، حيث سيختار الجنوبيون بين الوحدة أو الانفصال. وأضاف جريشن، أن واشنطن ستعمل مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية حتى نتأكد أن هذا الاستفتاء سيخرج بطريقة شفافة وحرة وذات مصداقية، وأن يقوم أبناء جنوب السودان بالفعل بالاختيار حسب إرادتهم وبطريقة مقبولة في النهاية. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة أعطت أبناء جنوب السودان الضوء الأخضر للانفصال، قال جريشن "نحن نريد أن تتم عملية الاستفتاء بشكل حر وعادل بقدر الإمكان وفى نهاية العملية سوف نرى ماذا يختار السودانيون وسندعم هذا الاختيار. وبحث المبعوث مع عمرو موسي آخر تطورات الأوضاع في السودان، وركزا على بحث قضية دارفور والاستعدادات لإجراء الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب بداية العام المقبل. ووصف غريشن عقب الاجتماع الذي حضرته السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجيت سكوبي، المناقشات بأنها ((بناءة)) وركزت على ما يمكن عمله من خلال التعاون بين بلاده والجامعة العربية، الى جانب ضرورة تكثيف الجهود معا لتحقيق السلام في دارفور وتحقيق التنمية في الإقليم والسودان، مشيراً لاطلاعه موسي على الجهود الأمريكية فيما يخص القضايا الإنسانية والأمنية في دارفور. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، احمد بن حلي أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجامعة والولاياتالمتحدةالأمريكية لحل أزمة دارفور، خاصة في ظل المحادثات التي تستضيفها الدوحة حالياً، وكذلك الإعداد للاستفتاء على تقرير المصير لأبناء الجنوب بداية العام المقبل، وردا على رؤية الجامعة العربية لمفاوضات دارفور في الدوحة، قال بن حلي: أن الجامعة العربية كانت تتطلع إلى مشاركة كافة الفصائل الدارفورية المسلحة، لافتا إلى وجود وجهات نظر لبعض الفصائل المسلحة المتمردة، وأن هذه المفاوضات تشكل فرصة سانحة لإيجاد تسوية سياسية في دارفور بعد الانتخابات ووجود مرشحين منتخبين لأهل دارفور في البرلمان السوداني. وأضاف: المطلوب من الفصائل الدارفورية أن تعطي فرصة للعملية السياسية، وتتقدم خطوات للإمام، وإلا تبقي متشبثة بمواقفها والكل منها يحاول إظهار قوته على الساحة الدارفورية. وأكد أن جامعة الدول على اتصال مستمر مع قطر بشان مفاوضات دارفور. نقلاً عن صحيفة الإحداث 13/6/2010م