أكدت الحكومة السودانية، الثلاثاء، أنها لن ترهن مسيرة الحوار الوطني بإرادة مجموعة هدفها الأساسي حمل البندقية والحرب، في وقت طالبت فيه المجتمع الدولي بممارسة دوره تجاه هذه المجموعات المسلحة والضغط عليها من أجل إحلال السلام بالسودان. وانهارت ليل الأحد جولة المفاوضات ال13 بشأن المنطقتين، بجانب مفاوضات دارفور بسبب تباعد مواقف حول القضايا محل الخلاف بشأن طرح قضايا من جانب المتمردين خارج أجندة التفاوض. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، د. أحمد بلال عثمان، إن الحركات المتمردة لم تقبل بالسلام لأنها تعتبر الحرب “بزنس” بالنسبة لها، خاصة وأنها تتلقى دعماً من المنظمات والجهات المعادية للسودان مقابل هذا العداء. وأضاف “إن الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، يحلم بأشياء غير قابلة للتحقيق بالسودان خاصة وأنه دعا لحل قوات الجيش والشرطة والأمن، وهو يعرف أن هذه طلبات لا يمكن أن تتقبلها أي حكومة”. وأكد استعدادهم للتفاوض شريطة أن يكون حول وقف نهائي لإطلاق النار، وتخلي الحركات عن البندقية، مشيراً إلى أن هذه الحركات همها الأول هو المال وهو ما دعاها لأن تتجه للارتزاق بليبيا ودولة الجنوب مقابل الدعم المالي والسلاح. وجدّد بلال استعداد الجيش لصد أي عدوان على البلاد قائلاً “إن الجيش لن يُحل ولن ينكسر ولن تنكسر إرادة الشعب السوداني لأي شروط تعجيزية من المتمردين”.