في منبج السورية، لا نهاية لمظاهر الظلم الذي عاشته المدينة في ظل سيطرة تنظيم داعش عليها. وبعد طرد داعش منها، اكتشف مقاتلو مجلس منبج العسكري، سجنا سريا للنساء، تروي جدرانه قصص معاناة السجينات وبطش السجان. ولا يخلو هذا السجن من غرف تعذيب، وأخرى انفرادية، وكلها بطبيعة الحال تخلو من أدنى مقومات الحياة. وقد دوّنت إحدى السجينات ذكرياتها الأليمة على حائط السجن.. فما عانته النسوة في هذا السجن من تعذيب واغتصاب يرقى لجرائم ضد الإنسانية. لذا تبدو فرحة النسوة بعد تخليصهن من التنظيم المتطرف في منبج مبررة تماما، ولسان حالهن يقول إن الحياة في ظل داعش جحيم لا يطاق.