أعلنت الأممالمتحدة، الخميس، أن السلطات السودانية أفرجت يوم الأربعاء عن 21 طفلا كانت قبضت عليهم العام الماضي بدارفور أثناء معارك مع متمردي الحركات المسلحة في العام 2015. وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، في السابع من سبتمبر الحالي قرارا باطلاق سراح القصر من أسرى معركة “قوز دنقو” التي دارت بجنوب دارفور بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة “يونيسيف” في بيان، الخميس، إن “الأممالمتحدة تعرب عن ارتياحها إثر إفراج الحكومة السودانية يوم الأربعاء، عن 21 طفلا كانوا ضمن مجموعات مسلحة”. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور مارتن أوهومبيهي، “لم يعد ممكنا حرمان الأطفال السودانيين من مستقبلهم، ولا يجب أن يشارك أي طفل في المعارك”. وسيتم إيواء الأطفال المفرج عنهم مؤقتا في مركز حكومي لحين إعادتهم إلى أسرهم، بحسب يونيسيف. وتقاتل الحكومة السودانية مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003، وخلف النزاع 300 ألف قتيل على الأقل، و2,5 مليون نازح، بحسب الأممالمتحدة. وقالت الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان مارتا رويدس: “نستقبل إعلان إطلاق سراح هؤلاء الأطفال بابتهاج شديد، وننظر إلى هذه الخطوة كنتيجة واضحة لالتزام الحكومة بحماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات في السودان”. واعتبرت الأممالمتحدة أن إطلاق سراح هذه المجموعة خطوة أولية هامة نحو تنفيذ خطة العمل التي تم التوقيع عليها بين الأممالمتحدة وحكومة السودان في 27 مارس 2016. وتهدف تلك الوثيقة إلى إلإسهام في الحماية الشاملة للأطفال المتاثرين بالنزاع في السودان، خاصة الحماية والوقاية ضد تجنيدهم واستخدامهم، وفي تسريحهم وإعادة إدماجهم ومعافاتهم. وقال الممثل القطري لليونيسيف بالسودان عبد الله فاضل: “إطلاق سراح هؤلاء الأطفال تعبير عن التزامنا جميعا بحماية الأطفال في أوضاع النزاعات المسلحة وسيُشكل لم شملهم بأسرهم، وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم علامة بارزة في مسيرة صون حقوق الأطفال والطفولة”. وتعهد ببذل كافة الجهود لدعم الحكومة ومؤسساتها ذات الصلة لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال. وكانت حركة العدل والمساواة قد نفت انتماء هؤلاء الاطفال لتنظيمها واتهمت الخرطوم بتلفيق هذا الادعاء ضدها لتشويه سمعتها.