اعلنت الداخلية السعودية ضبط خلية إرهابية مكونة من 4 أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها التي تركزت على استهداف رجال الأمن إضافة إلى تواصل عناصرها مع تنظيم “داعش”، وإحباط تهديد إرهابي كان يستهدف ملعب الجوهرة في جدة، بالإضافة إلى اعتقال 9 أشخاص من المتورطين في جرائم إرهابية واستهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن في محافظة القطيف ومدينة الدمام. وفي التفاصيل، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية ان “الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع، مما ضاعف من وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط إليه والحيلولة دون وقوعها”. وقد أقر الموقوفون، بحسب بيان الداخلية بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها، وتواصلهم مع عناصر “داعش” في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في مناطق (الرياض – تبوك – الشرقية) وتمرير معلوماتهم إلى التنظيم في الخارج استعدادا لاستهدافهم لاحقاً وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال. كما تم إيقاف ستة أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية) لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين، ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها. كما توافرت معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 10 / 1 / 1438ه، بحسب ما اشار بيان الداخلية “باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، وقد تعاملت الجهات الأمنية مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، وضاعفت في الوقت ذاته من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد، وهو ما مكن بفضل الله من تحديد هوياتهم والقبض عليهم بتاريخ 9 / 1 / 1438ه “. وتابع أن المعتقلين في هذه القضية هم 2 من باكستان وسوري وسوداني. وعن عملية القطيف، كشف المتحدث باسم الداخلية عن هويات 8 سعوديين وبحريني متهمين بالتورط في قضايا إرهابية وأمنية، وعرضت مكافآت مالية كبيرة لمن يساعد في تقديم معلومات للقبض عليهم. وقال إنه “في إطار التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة، وما أسفرت عنه نتائج تلك التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للأثار المتخلفة عن هذه الجرائم بتورط عدد من الأشخاص الخطيرين في هذه القضايا”، ونشرت أسماء وصور 8 سعوديين وشخص بحريني. وطالبت وزارة الداخلية المعلن عن أسمائهم بالمسارعة لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وحذر كل من يتعامل معهم بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة. ودعت الوزارة “كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم”. وأشارت إلى أنه “يسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 46142 / 8، والذي يقضي بمنح مكافأة مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافأة إلى 5 ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى 7 ملايين في حال إحباط عملية إرهابية”
