اعتمدت القمة الإفريقية الخاصة بليبيا التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق الصخيرات المغربية أساساً لأية تسوية بين الفرقاء الليبيين، واعترفت بمجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي في طرابلس باعتبارهما ممثلان شرعيان لليبيا، ورفضت أية تدخلات عسكرية خارجية في الشأن الليبي، ووجود أي مرتزقة في ليبيا. و عاد البشير إلى الخرطوم امس، عقب مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي الخاصة بليبيا، التي أقرتها قمة الاتحاد الإفريقي في كيجالي وعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأول. وقال وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته برفقة الرئيس البشير من أديس أبابا، إن القمة استمعت لتقارير مفوض الاتحاد الإفريقي المسؤول عن ليبيا الرئيس التنزاني الأسبق جيكايا كيكويتي، ومبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، ونائب رئيس الوزراء الليبي موسى كودي. وأوضح غندور أن الرؤساء اتفقوا بعد جلسة مغلقة، على اعتماد اتفاق الصخيرات المغربية أساساً لأية اتفاق أو تسوية سياسية قادمة، وعلى تأكيد أن مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي في طرابلس هما الممثلان الشرعيان لليبيا. كما أعلنت القمة رفضها التام لأية تدخلات عسكرية خارجية في الشأن الليبي، وأية تدخلات لمرتزقة في الشأن الليبي، وتعهدت بالعمل مع الفرقاء الليبيين الرافضين للقاء الصخيرات لإزالة الخلافات وتقريب وجهات النظر، وأن يستمر الاتحاد الإفريقي ممسكاً بالملف الليبي حتى نهايته عبر اللجنة الثلاثية الخاصة بليبيا والمكونة من الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والجامعة العربية. ووفقاً لغندور فإن الرئيس عمر البشير قال في خطابه للقمة إن بلاده مهتمة بالسلام في ليبيا لاعتبارات الجوار وصلات الدم، ولتأثر السودان بما يجري فيها، وتعهد بالقيام بكل ما يمكنه للوصول لسلام دائم في ليبيا. الخرطوم: مها التلب